تحوّل العراقي الى «سوبر» والسعودي الى حائر، وحفل اللقاء بـ8 إنذارات وخمس نطحات رأس ورجولة فائقة تناسب الحكم الأوسترالي مارك شيلد، وهدف واحد ذهبي برأس يونس محمود.
قدّم العراقي تكتيكاً موحداً واضحاً منذ بداية اللعب فهاجم وضغط على لاعبي «الأخضر» وفكك وسطه وحوّله الى أفرادٍ بلا رابط. وانطلق بهجمات سريعة عبر الجناح الأيسر الطائر هوار ملا محمد.
ولم يتمكن السعودي من تنظيم صفوفه، وبالتالي شن هجمات منسقة الى ثنائيه المحاصر ياسر القحطاني ومالك مُعاذ، فيما تراجع مستوى المحركين عبد الرحمن القحطاني وتيسير الجاسم فاستبدلا.
وكانت البداية عراقية بسيطرة شبه مطلقة في ربع الساعة الأول حصلوا فيه على فرصتين خطيرتين، الأولى عبر قصي منير، والثانية ليونس محمود.
وكانت أول كرة سعودية من عبد الرحمن القحطاني في الدقيقة 18 لكن من دون خطورة على مرمى الحارس نور صبري.
والتقط السعوديون أنفاسهم بعد مرور النصف الأول من الشوط، وبدأوا التقدم الى المنطقة العراقية عبر العمق والجناحين، لكنهم أكثروا من تمرير الكرة في مساحات ضيقة فكانت في غالبيتها مقطوعة.
وارتفعت وتيرة الأداء بشكل ملحوظ في الشوط الثاني، وكأن اللقاء كان ينتظر هدفاً واحداً ذهبياً، وهذا ما حصل مع يونس محمود في الدقيقة 71، حين نفذ المتخصص هوار محمد ركلة ركنية من الجهة اليمنى فأرسل الكرة في اتجاه القائم البعيد حيث يوجد يونس محمود الذي طار للكرة وأودعها داخل الشباك مستفيداً من خروج خاطىء للحارس ياسر المسيليم.
وهكذا تحوّلت الأفراح الى الفضاء العراقي الجريح وسط دموع الفرح ودموع الحسرة السعودية على سقوط الكأس من يدها ربما بسبب فائض الثقة التي ولدت بعد الفوز على اليابان في نصف النهائي.
كوريا × اليابان (6 ــ 5 بركلات الترجيح)
ضمن منتخب كوريا الجنوبية مشاركته مباشرة في كأس أمم آسيا 2001 في قطر، بعد فوزه على الياباني بركلات الترجيح 6 ـــــ 5 بعد التعادل السلبي في الشوطين الأصلي والإضافي لمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. وأنهى الكوريون البطولة في مركز الوصافة الثانية، في حين خرج اليابانيون بوفاض خال، وهم الذين أحرزوا اللقب في النسختين الماضيتين.
وشهدت الدقيقة 57 حالة طرد للكوري كانغ مين سو الذي نال الإنذار الثاني من الحكم الإماراتي حمد علي، ليكمل منتخب بلاده المباراة بعشرة لاعبين ومن دون مدرب بعدما طرده الحكم الهولندي بيم فيربيك لاحتجاجه على قراره.
وفي ركلات الترجيح، أهدر لليابان ناوتاكي هانيو.
(الأخبار، أ ف ب)
