أعلن رئيس الاتحاد الدولي لرياضة السيارات «فيا» ماكس موزلي أنه سيرفع قضية التجسّس المتهم بها فريق ماكلارين مرسيدس ضد فيراري الى محكمة الاستئناف التابعة للاتحاد، بعد قرار المجلس العالمي بعدم فرض أي عقوبة على الفريق البريطاني ـــــ الألماني المتهم بالتجسّس على نظيره الإيطالي.
وكتب موزلي في رسالة الى رئيس نادي السيارات في إيطاليا لويجي ماكالوزو: «نظراً للأهمية التي يجب أن نوليها لثقة الجمهور إزاء نتيجة التحقيق، سأرفع الملف الى محكمة الاستئناف التابعة للاتحاد». وأضاف «يجب أن تستمع المحكمة الى وجهتَي نظر فيراري وماكلارين على حدٍّ سواء أو أي طرف آخر تطلبه من المشاركين في البطولة من أجل تحديد ما إذا كان قرار المجلس العالمي مناسباً وأن تقترح، إذا لم يكن كذلك، قراراً آخر يكون أكثر عدلاً».
وكان ماكالوزو قد طلب الخميس الماضي من موزلي أن يستأنف قرار المجلس العالمي الذي لم يعاقب ماكلارين مع أنه أقرّ بأن الفريق البريطاني كان يملك وثائق سرية خاصة بمشاركة فيراري في بطولة 2007.
وكان المجلس العالمي قد رأى الثلاثاء الماضي أن فريق ماكلارين مرسيدس لم يستفد من المعلومات السرية التي كانت بحوزة كبير مصمّميه مايك كافلن في ما يتعلق بسيارة «فيراري أف 2007». وقال في بيان رسمي له «لا تتوافر لدينا براهين على أن هذه المعلومات استُخدمت لمخالفة قوانين بطولة العالم للفورمولا 1، وبالتالي قررنا عدم إنزال أي عقوبة بحق ماكلارين»، فيما عبّر رون دينيس مدير ماكلارين مرسيدس عن رضاه عن هذا القرار بقوله: «العقوبة جاءت متطابقة مع الجريمة».
من جهتها، رأت فيراري أن القرار بعدم إنزال أي عقوبة بحق ماكلارين «غير مفهوم»، وقالت في بيان لها «لقد أخذت فيراري علماً بأن ماكلارين مرسيدس متهمة من جانب الاتحاد الدولي بامتلاك وثائق سرية، لكنها لا تفهم على الإطلاق كيف يمكن أن لا تؤدي عملية اختراق مبدأ الميثاق الرياضي الى إنزال أي عقوبة بحق الجهة المتهمة». وتابع البيان: «قرار الاتحاد الدولي يعترف بالتصرف غير السليم وبالتالي يخلق سابقة خطيرة في عالم رياضة السيارات».
(أ ف ب)