صيدنايا ـ أحمد محيي الدين
أعطى وزير السياحة السوري، سعد الله آغا القلعة، إشارة إنطلاق رالي سوريا الدولي، المرحلة الخامسة من بطولة الشرق الأوسط، عقب حفل افتتاح أنيق نظّمه نادي السيارات السوري وسط العاصمة السورية دمشق، بحضور رئيس نادي السيارات السوري وليد شعبان، ونائب رئيس الاتحاد الدولي ديريك ليدغر وعدد من رؤساء وممثلي أندية السيارات العربية. وكان القطري ناصر العطية أول المنطلقين، تلاه الإماراتي خالد القاسمي، ثم بقية المشاركين الذين وصل عددهم إلى 33 متسابقاً من تسع دول عربية وأجنبية. وتقام، اليوم، سبع مراحل خاصة وتبلغ مسافتها 141 كلم، فيما تقام غداً ست مراحل لتصل المسافة الإجمالية إلى263 كم. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد في فندق شيراتون وغاب عنه العطية تاركاً مجالاً للتساؤلات، كشف القاسمي عن برنامج إماراتي لتطوير رياضة السيارات، كما رحب بعودة اللبناني ميشال صالح على سيارته الجديدة سوبارو. بالمقابل رفع صالح من حدة التصريحات، متحدياً الجميع بقوله «جئت لأفوز والفرصة لن تكون فقط للقاسمي والعطية».
بدوره، ردّ الأردني أمجد الفراح على ما قاله القاسمي وصالح بالقول: «نحن أيضاً نملك الفرصة للفوز بالصدارة».
وأكد مدير الرالي هاني شعبان للمتسابقين الجهوزية التامة لاستضافة الحدث. وللمرة الثالثة على التوالي تعتمد اللجنة المنظمة فندق شيراتون معرة صيدنايا مقراً رئيسياً، وبات يطلق عليه «بيت الرالي» نظراً للتسهيلات الكبيرة التي يقدمها للمنظمين والمتسابقين وضيوف الرالي والإعلاميين.
وفي تصريحات المتسابقين لـ«الأخبار»، أكد عميد السائقين في رالي الشرق الأوسط اللبناني ميشال صالح (سوبارو إمبريزا) أن المنافسة في رالي سوريا الدولي قوية جداً هذا العام، وخصوصاً مع دخول متسابقين جدد على المنافسة، وأبرزهم الفرق السورية الجديدة، ولم ينكر صالح تقدمه في العمر (52 عاماً) إلا أنه أعلن عن استعداده التام للمنافسة، محاولاً إحراز اللقب لتحسين موقعه في الترتيب العام، وعمل في المرحلة الماضية على تلافي المشاكل الميكانيكية التي واجهته في السباقات الماضية. وعن رياضة السيارات اللبنانية أعرب صالح عن أسفه لما آلت إليه، مبدياً إعجابه بالواعد نيكولا جورجيو الأصغر (24 عاماً)، عازياً الأسباب إلى غياب الدعم والمموّلين وعدم مشاركة اللبنانيين في الخارج وحصرها في الراليات اللبنانية فقط. وأضاف «عانيت قبل أن أجد الممول وأمثل لبنان في بطولة الشرق الأوسط بصفة فردية». وتمنى صالح أن تستقر الأوضاع الأمنية في لبنان لإفساح المجال لإقامة المرحلة السادسة «الإسفلتية» وهي الوحيدة في البطولة، ولأنه إذا غاب هذا العام فلن يقام الرالي الدولي في لبنان قبل عامين.
بدوره، وصف الملّاح اللبناني جوزف مطر وضع رياضة السيارات في لبنان بأنه رمادي اللون، وأسف لعدم التعاون بين النادي والدولة لتطوير الرياضة. وأشار إلى أن مجمل السباقات الخارجية التي يشارك فيها يجد اهتماماً من الدولة إلا في لبنان، كما أننا نفتقد لاتحاد يدير اللعبة، ونواد لتنظيم سباقات دائمة، مضيفاً «نحن في لبنان ما زلنا نراوح مكاننا بين من كنا نسبقهم، وباتوا يتقدمون علينا بأشواط»، وطالب بالتعاون المنتظم بين الدولة والنادي لتثبيت حضورنا الدولي.
وأكد مطر أن السائق الواعد جورجيو (إيفو 8) يتطور، ويبدي تأقلماً مع المسارات الترابية والإسفلتية وهو موهبة واعدة تتطلب الاهتمام من المعنيين لإيجاد الاستمرارية، مردفاً «نحن نفتقد الآن إلى العدد الجيد من السائقين المهرة ومنذ مدة طويلة، وسيكون نيكولا مستقبلاً من المنافسين بقوة».