صيدنايا ــ أحمد محيي الدين
احتفظ القطري ناصر العطية بلقب رالي سوريا الدولي 2007، المرحلة الخامسة من البطولة، للمرة الثانية على التوالي وحصد 10 نقاط ثمينة مقلّصاً الفارق مع متصدر بطولة الشرق الأوسط للراليات الإماراتي خالد القاسمي، الذي حلّ وصيفاً في الرالي السوري، الى 11 نقطة وذلك قبل ثلاث مراحل من الختام


فوز العطية باللقب، الذي جاء مكرراً عن سباق عام 2005، ناله بعد صدارته لمنافسات اليومين الأول والثاني من الرالي الذي نظمه نادي السيارات السوري بنجاح، وتفوق العطية بـ 7 مراحل من أصل 12 بعد إلغاء إحدى المراحل لأسباب تقنية تتعلق بسلامة المتسابقين.
وانقسم التنافس بين المتسابقين إلى دوائر عدة، فتبادل العطية والقاسمي صدارة ووصافة المراحل أكثر من مرة فيما احتدم الصراع على المركز الثالث بين عبد الله القاسمي وميرار الحمصي ومسفر المرّي وميشال صالح.
وفي منافسات اليوم الأخير، وفي المرحلة الثامنة «دير عطية 1» ضغط خالد القاسمي سعياً للتعويض وتقليص الفارق الزمني الذي يفصله عن العطية فنجح بكسب صدارة المرحلة وقلّص 13ثانية وحل العطية ثانياً وعبد الله القاسمي ثالثاً وتقدم السوري ميرار الحمصي الى الرابع ومواطنه هيثم اليوسفي خامساً. وأنهى الأردني أمجد الفراح هذه المرحلة سادساً تلاه اللبناني ميشال صالح.
في التاسعة «مراح 1»، جدد القاسمي تفوقه وكسب صدارة المرحلة لكنه بقي ثاني الترتيب بفارق 11 ثانية عن العطية الذي تأخر للمركز الثالث في هذه المرحلة، وتقدم السوري ميرار الحمصي لأول مرة للمركز الثاني وبات سادس الترتيب وتقدم القطري مسفر المري للمركز الرابع والفراح خامساً.
في العاشرة «النبك 1»، استعاد العطية زمام الأمور وتصدر المرحلة موسعاً الفارق الزمني عن القاسمي الى 25 ثانية مقللاً من الضغط الذي بدأ به مراحل اليوم الثاني واشتد الصراع على المركز الثالث في الترتيب فقلص القطريان خليفة العطية ومسفر المري الفارق مع عبد الله القاسمي وحلّا ثالثاً ورابعاً والفراح خامساً.
في المرحلة الـ11 «دير عطية 2»، خطف القاسمي الصدارة دون أن يتبوأ ريادة الترتب من العطية الذي حل ثانياً، وواصل المري تقدمه وحل ثالثاً وتقدم الفراح للمركز الرابع وجاء خليفة العطية خامساً.
في المرحلة الـ12، ظفر القاسمي بصدارة رابعة وبقي وصيفاً بالترتيب العام، وجاء العطية ثاني المرحلة والمري ثالثاً وتقدم عبد الله القاسمي الى المركز الرابع والسعودي الراجحي خامساً، وتقدم اللبناني نيكولا جورجيو للمركز السادس وتأخر الفراح للمركز السابع.
في المرحلة الأخيرة، عزز العطية صدارته للرالي ووسع الفارق قليلاً مع القاسمي الذي حل ثانياً امام شقيقه عبد الله الذي حل ثالثاً مع القطري مسفر المري بالزمن ذاته وعزز السعودي الراجحي موقعه وحل خامساً.
رالي لبنان:
وفي المؤتمر الإعلامي الذي عقد إثر التتويج سئل السائقون الثلاثة الأول عن رالي ‏لبنان، المرجح تأجيله، وكيف سيستعدون له إذ إنه المرحلة المقبلة، فرأى القطري ‏العطية أن الرالي اللبناني من أجمل مراحل بطولة الشرق الاوسط وأفضلها، وهو الوحيد ‏الذي يقام على طرقات اسفلتية وبهذا يمكنه التفوق على المشاركين وتحديداً على القاسمي، مشيراً الى محبة لبنان وشعبه.‏ أما القاسمي فتمنى ألا يقام السباق في لبنان لارتباطه بمشاريع شخصية، ولم ‏يعترف بفشله على المسارات الإسفلتية، وتدخل العطية وأجابه «لا يجوز ‏إلغاء الرالي وعدم مشاركة 30 فريقاً من أجل سائق واحد». وكان معظم المشاركين في الرالي السوري جاهزين للقدوم الى بيروت وخوض الرالي ‏اللبناني تحدياً لظروف البلد الصعبة.‏