منذ 17 نيسان الماضي بدأ السائق اللبناني باسل شعبان مرحلة جديدة من حياته الرياضية، حين وقّع عقداً مع شركة «شل» لرعايته في بطولة الـ«F3» المعتمدة من الـ«FIA». واليوم بعد خوضه جولتين على حلبة هوكنهايم في ألمانيا وحلبة براندز هاتش البريطانية، يرى شعبان أن انطلاقة أول برنامج متكامل لوصول سائق عربي إلى الفورمولا 1 كانت ناجحة، لكونها جاءت من بطولة هي الأصعب ضمن فئتها، وهي أطلقت عدداً من النجوم إلى عالم الفورمولا واحد ومنهم: لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ وروبرت كوبيسا. ويقود باسل شعبان سيارة دالارا ـــــ مرسيدس ـــــ بنز تحت إشراف المدرّب البريطاني مارك هاينز، الذي درّب السائقين كيمي رايكونن ولويس هاميلتون سابقاً. ويوجد في فريق «HBR» الذي يقود تحت اسمه شعبان سائقين هما التشيكي فيليب ساراكواردا (رابع موسم له في المسابقة) والروسي سيرغي أباناسييف (أول موسم له). وفي أول جولتين كان هدف شعبان تحقيق أرقام جيدة وتقديم لفّات سريعة بمعدّل سرعة 250 كلم في الساعة، إضافة إلى تطبيق تعليمات المدرّب هاينز ومحاولة التوفيق بين الملاحظات التي تلقّاها وموهبته في قيادة السيارات.
وسيكون الاستحقاق المقبل للسائق اللبناني على حلبة نوريس رينغ بألمانيا في 23 و 24 الجاري، ويبقى هدفه الرئيسي تطوير سرعته والاقتراب أكثر من أرقام السائقين أصحاب الخبرة الذين مضى على وجودهم في عالم الفورمولا أربع سنوات. ويرى باسل شعبان أن دخوله في المراكز العشرة الأولى سيكون إنجازاً كبيراً وخطوة أولى على صعيد الاقتراب من عالم الفورمولا 1.
ويحتاج شعبان إلى المزيد من الرعاة إلى جانب «شل» من أجل إنهاء الموسم، الذي تبلغ كلفته 500 ألف يورو سنوياً، ذلك أن رعاية «شل» له تؤمن له ميزانية نصف موسم تقريباً، وبالتالي عليه إيجاد شركات أخرى من أجل تأمين الأموال، وإلا فسيضطر إلى التوقف في منتصف الموسم.
ويتحدّث باسل شعبان عن تجربته مع الفريق اللبناني في بطولة «A1» الذي وجدها لا تلبي طموحاته نحو الوصول إلى الفورمولا 1، وخصوصاً أن القيمين على الفريق اللبناني لا يملكون الخبرة في عالم السيارات، وهذا ظهر من خلال قراراتهم غير الصائبة.