لم يحتج سان أنطونيو سبرز إلى أكثر من أربع مباريات مع خصمه كليفلاند كافالييرز لحسم سلسلة منافسات المباريات النهائية للـ«أن بي آي»، وأحرز سبرز لقب بطل الدوري الأميركي الشمالي للمحترفين في كرة السلة بسهولة بتقدمه على كافالييرز 4-0 إثر فوزه عليه 83-82 في المباراة الرابعة والحاسمة من أصل سبع كانت مقررة.واللقب هو الرابع لسان أنطونيو في دوري المحترفين بعد مواسم 1998-1999 (فاز على نيويورك نيكس 4-1) و2002-2003 (فاز على نيوجيرزي نتس 4-2) و2004-2005 (فاز على ديترويت بيستونز 4-3). في المقابل، فشل كليفلاند في إحراز لقبه الأول في البطولة.
وكان سان أنطونيو قد دخل المباراة الرابعة على أرض مضيفه بمعنويات عالية بعد أن فاز في المباريات الثلاث الأولى 85-76 و103-92 على ملعبه، و75-72 على ملعب ضيفه، وخصوصاً أنه لم يسبق لأي فريق أن تقدم 3-0 في الدور النهائي ثم فشل في إحراز اللقب. وانضم سان أنطونيو إلى فرق بوسطن سلتيكس وشيكاغو بولز ولوس أنجلس لايكرز التي سبق أن أحرزت أربعة ألقاب على الأقل في الدوري الأميركي للمحترفينوغلب على المباراة الرابعة الطابع الدفاعي من الطرفين اللذين بدآ الربع الأول بشكل متكافئ وانتهى 20ــ19 لمصلحة كافالييرز، وردّ سبرز التحية لمضيفه في الربع الثاني وتقدم عليه بفارق 6 نقاط، مسجلاً 20 نقطة مقابل 14 لصاحب الأرض. وشهد الربع الثالث عودة التكافؤ في المستوى عند الفريقين اللذين تبادلا التسجيل بتساو، لكن نجوم سبرز استطاعوا التفوق بفارق 3 نقاط. وكانت للربع الأخير حكاية أخرى، إذ ضرب كليفلاند كافالييرز بقوة محاولاً تقليص الفارق والتقدم على سبرز لحسم المباراة، وارتفع سقف التسجيل لديه إلى 30 نقطة مقابل 23 لسان أنطونيو سبرز، لكن ذلك لم يسمح لصاحب الأرض بالفوز، لتنتهي المباراة الرابعة والأخيرة بينهما بفارق نقطة واحدة، كانت كافية لمنح سبرز لقب بطولة الـ«أن بي آي». وكان تفوّق نجوم سان أنطونيو في التسجيل واضحاً، إذ سجل مانويل جينوبيلي 27 نقطة، وأضاف الفرنسي طوني باركر 24 نقطة مع سبع متابعات، وبرز تيم دنكان في الجانب الدفاعي محققاً 15 متابعة إلى جانب 12 نقطة. وبات باركر أول لاعب أوروبي يتم اختياره أفضل لاعب في الدور النهائي لدوري المحترفين، بمعدل 25 نقطة في المباراة الواحدة. وهو عبّر عن ذلك بالقول «لا أصدّق، وكأنني أحلم!». في المقابل، كان ليبرون جيمس أفضل المسجلين في صفوف كليفلاند برصيد 24 نقطة مع 6 متابعات و10 تمريرات حاسمة.
وهذا هو اللقب الثالث لباركر مع سان أنطونيو، والرابع للمدرب غريغ بوبوفيتش، فيما عاشها تيم دنكان الفائز بلقب أفضل لاعب في الدور النهائي ثلاث مرات.
يذكر أن كليفلاند بات الفريق الثامن الذي يخسر بنتيجة 0-4 في الدور النهائي، والأول منذ أن أحرز لوس أنجلس لايكرز اللقب على حساب نيوجيرزي نتس عام 2002.
(أ ف ب)