strong>تُقام، اليوم، مباراتا الدور نصف النهائي من بطولة غرب آسيا لكرة القدم فيلتقي في الأولى منتخبا العراق وسوريا، عند الساعة الخامسة عصراً، ويتقابل منتخب الأردن، صاحب الضيافة، مع منتخب إيران في الساعة 8.30 مساءً
وصلت بطولة غرب آسيا لكرة القدم الى دورها نصف النهائي، وفرض المنطق نفسه في وصول المنتخبات الأربعة الأفضل فنياً وبدنياً، وخروج منتخبي لبنان وفلسطين الأقل تحضيراً.
وتتقارب مستويات المنتخبات المتأهّلة، العراق وسوريا وإيران والأردن، ما يبقي الباب مفتوحاً للجميع لخطف بطاقتي النهائي.
العراق × سوريا
لقاء متكافىء للمرشح الأبرز العراقي والمنتخب المنافس بقوة السوري. فالعراقي يتطلع لإعادة اللقب الى خزائنه بعدما أحرزه عام 2002، وللاستعداد الجيد لخوض نهائيات أمم آسيا التي ستنطلق في 7 تموز.
ومن المنطقي أن يشرك المدرب البرازيلي جورفان فييرا تشكيلته الأساسية، وخصوصاً الثلاثي نشأت أكرم، أحد نجوم الدورة، ويونس محمود أحد أفضل الهدافين في البطولات العربية، إضافة الى هوار ملا الذي يجيد المراوغة والتسديد القوي.
في الجانب السوري، يلعب حصان البطولة الأسود بروح عالية ظهر بها حتى الآن، على رغم عدم اكتمال صفوفه وقلة تحضيره اللازم، حيث نجح في تصدر مجموعته الأولى بعد فوزه على منتخبي لبنان والأردن بالنتيجة نفسها (1ــــــــ0).
ويعلم السوريون صعوبة مواجهة العراقي النشيط، لكنه يعتمد على مفاتيح الخبرة بدفاع صلب وحارس متألق لم يدخل مرماه أي هدف وهو مصعب بلحوس، ويبرز في الوسط صانع ألعابه المحرك جهاد الحسين، أحد أفضل اللاعبين في سوريا حالياً، بجانب المميز الكابتن ماهر السيّد.
ويحوم الشك حول مشاركة المهاجم زياد شعبو بعد إصابته في لقاء لبنان (هو مَن سجّل هدف المباراة)، لكن البديل رجا رافع قادر على سدّ الثغرة.
ويأمل السوريون أن ينطبق مثل «الثالثة ثابتة» في الوصول الى النهائي وإحراز اللقب، لكونه وصل مرتين سابقاً الى المباراة النهائية لكن من دون القدرة على قطف اللقب الذهبي للبطولة.
الأردن × إيران
يدخل منتخب الأردن المباراة متسلّحاً بعامليْ الأرض والجمهور وبجرعة معنويات حصل عليها من الفوز العريض على منتخب لبنان 3ــــــــ0 في اللقاء الأخير. وبهذا صالح الأردنيون جمهورهم بعد الخسارة المفاجئة أمام المنتخب السوري 0ــــــــ1، وهذا ما يشير إلى قدرة الأردني على تكملة المسار أمام الإيراني اليوم.
وظهر المنتخب الأردني في الدور الأول بصورتين مختلفتين، الأولى متواضعة أمام سوريا والثانية متألقة أمام لبنان، ونجح في استغلال خبرة لاعبيه، وخصوصاً خالد سعد وحسونة الشيخ وعدي الصيفي، الذين يشكلون قوة ضاربة في الوسط.
أما المنتخب الإيراني فيملك مجموعة متناسقة لا تضم نجوم المنتخب المحترفين في أوروبا، بل هو يعتمد على الحركة الجماعية التي توصله سريعاً الى مرمى الخصم لصنع فرص عديدة، إلا أن هذه الأخيرة تفتقد الى ختام جيد لاقتناص الأهداف.
رستم: إعدادنا ناقص وحظوظ للأردن
وصلت إلى بيروت، أمس، بعثة المنتخب الوطني اللبناني عائدة من الأردن بعد خسارتين ضمن المسابقة وخروجه من الدور الأول، وفي تعليق للمدرب إميل رستم حول المشاركة أفادنا «كنا نتمنى أن نكون أفضل، فالمهمة تصعب بمواجهة منتخبات استعدت وتحضّرت أفضل منا، فنحن تحضّرنا للمسابقة قبل أسبوع فقط من انطلاقها، ودفعنا ثمن إشراك معظم اللاعبين، ويبقى الفرق في الإعداد، فمن يستعد جيداً يقترب من اللقب». وختم مناشداً «نضع مشاركتنا برسم المسؤولين، وحبّذا لو ندرك أهمية الاستعداد المبكر»، وأضاف «أرى أن المنتخب الأردني هو الأقرب الى إحراز لقب المسابقة، بسبب عامليْ الأرض والجمهور».
(الأخبار)