شبعا ـ عساف أبو رحال
شهدت بلدة شبعا خلال الليل الفائت معركة بالعصي جرت بين أبناء البلدة من مناصري تيار «المستقبل» من جهة و مناصري «حزب الله» من جهة أخرى، أدت إلى جرح كل من زياد الخطيب ومحمد شحادة كنعان من مناصري الحزب، الأمر الذي استدعى تدخل الجيش، وخاصة بعد إطلاق نيران رشاشة غزيرة.
ويأتي حادث الشغب هذا على خلفيات سياسية ولّدت احتقاناً لدى بعض الشبان المتحمسين، بدأت معالمه بالظهور منذ بضعة أشهر وتمثل بتمزيق بعض الصور للرئيس الحريري والسيد حسن نصر الله المرفوعة على مداخل البلدة. وانطلقت شرارة حادثة الأمس من محلات الإنترنت ومقاهي النارجيلة التي تجمع شباناً ومراهقين من كل الأطياف السياسية في البلدة، حيث تطور نقاش سياسي إلى تلاسن شبان من الفريقين، ليتحول إلى عراك بالأيدي ثم ضرب بالعصي، جرح على إثره اثنان، تبعه إطلاق نيران رشاشة. واستدعى الخلاف تدخل القوى الأمنية والجيش، الذي أعاد الهدوء إلى البلدة، ودهم عدد من المنازل حيث أوقف نحو 30 شخصاً من الفريقين. وأوضح رئيس البلدية عمر الزهيري «أن مساعي حثيثة تبذلها البلدية بالتعاون مع الفاعليات لحل الخلاف على قاعدة أن يتعهد كل فريق عدم التعرض للآخر».
وأصدرت هيئة أبناء العرقوب بياناً أدانت فيه أحداث الشغب وطالبت بمحاسبة مطلقي النار، مشيرة إلى «أن العبث بالسلم الأهلي خط أحمر». ورأت الهيئة في بيانها «أن محاولات إرباك الجيش في منطقة حساسة على جبهة المواجهة مع العدو الصهيوني الذي يقوم بالتجاوزات اليومية ولا يزال يحتل أرضنا يعتبر أمراً خطيراً والهدف منه الابتعاد عن قضيتنا الأساسية وهي تحرير المزارع وتلال كفرشوبا». وطالبت الهيئة أبناء البلدة بالتمسك بميثاق الشرف المعقود في شباط الماضي بين جميع الفرقاء، القاضي بتجنيب المنطقة أية ارتدادات سلبية للوضع السياسي المتأزم في لبنان، وحماية حرية الرأي والتعبير بشكل ديموقراطي.