strong>آسيا عبد الله
أربعة أشهر فقط على انتهاء ولاية الاتحاد اللبناني للسباحة برئاسة زياد علم الدين، فهل تنتهي متوّجةً بنتائج جيدة في دورة الألعاب العربية الـ11 التي تستضيفها مصر في تشرين الثاني المقبل؟

يسعى اتحاد السباحة لتحقيق مزيد من النجاحات من خلال تنظيمه لأربع بطولات محلية، بعد أن كانت تقتصر المنافسات الوطنية السابقة على واحدة، لكن ذلك لا يمنع وجود عوائق عديدة في مسيرته.
لا استفادة من أموال الوزارة!
يعاني اتحاد السباحة من ابتعاد الإعلام والتغطية الإعلامية، ولا سيما التلفزيونية منها التي لم تبد رغبة في نقل مجريات أي من نشاطاته. كما يعاني من عدم حصوله على مساعدات مالية من وزارة الشباب والرياضة، والسبب كما يقول علم الدين «المشكلة أن اللجنة الإدارية السابقة التي كان يرأسها خليل نحاس لم تسلم الحالية مستندات بينها لمصاريف معينة، لذا لا يمكنني استلام أي مبلغ من الوزارة»، وهذا يعني أن المصدر الوحيد لتمويل الاتحاد ومصاريفه يأتي من اشتراكات الأندية. يذكر أن الاتحاد الحالي لم يرفع أي دعوى في حق أي مسؤول سابق لأسباب أخلاقية.
وحول هذا الموضوع، قال مصدر مسؤول في وزارة الشباب والرياضة لـ«الأخبار» إن «الاتحاد اللبناني للسباحة لم يسدد حساب المهمة عن المساعدة السابقة المقدمة إليه من الوزارة، ما يعني استحالة إعطائه مساعدة ثانية، إذ إن ديوان المحاسبة وهو السلطة الرقابية سيرفض ذلك حتى لو قررته الوزارة»، وعن عدم مسؤولية القيادة الحالية للاتحاد عن كيفية صرف المساعدة السابقة، قال المصدر عينه «الإدارة استمرارية، والاتحاد تديره هيئات إدارية متعاقبة تتسلم من بعضها البعض وفق الأصول». ولمعرفة ما حصل تحدّثنا إلى رئيس الاتحاد السابق خليل نحاس فاعتذر عن عدم الكلام، وقال أمينه العام محمود أرناؤوط «رفعت يدي عن هذه الأمور وأنا خارجها، لقد أتى البعض إلى الاتحاد ليعيدوا المستوى إلى الوراء». وتشير المعلومات المستجدة إلى أن نحاس سوف يسلّم الوثائق المتعلّقة بتلك الأموال اليوم، وذلك على خلفية التوافق الحاصل في الانتخابات الفرعية الأخيرة للجنة الأولمبية.
استعدادات
كانت آخر مشاركة لسباحة لبنان، في بطولة العالم في ملبورن ـــــ أوستراليا، في شهر آذار الماضي، حيث حققت نتائج طيبة، وقد بدأت حالياً الاستعدادات للدورة العربية المقبلة في مصر بفريق طلب الاتحاد من اللجنة المختصة التي شكلها وزير الشباب والرياضة لهذه الغاية أن تتألف من 4 ذكور و4 إناث ومدرب وإداري. ويسعى الاتحاد من خلال مشاركته إلى تعويض نتائج السباحة السلبية في الدورة «العربية» السابقة في الجزائر ــــ 2004.
العلاقة مع الأندية والمسبح الأولمبي!
وفي ما خصّ علاقة الاتحاد المحسوب على «المعارضة» مع الأندية، قال علم الدين «علاقتنا إلى حد ما جيدة مع الأندية، لكنها مقسّمة سياسياً وفق الوضع الراهن. نحن نعمل ولا نسأل أحداً عمّا نستطيع القيام به أثناء ولايتنا».
أما في شأن المسبح الأولمبي الذي كانت وزارة الشباب والرياضة تشرف على تنفيذه في منطقة ضبية، ثم انتقلت المسؤولية إلى مجلس الإنماء والإعمار، فقال علم الدين «إنه موضوع سياسي، فالأموال لا تحوّل لاستكمال تنفيذ المشروع، والسؤال إلى مجلس الإنماء والإعمار والحكومة هو: لماذا لا يتم تحويل المال؟» وخصوصاً أن لهذا المسبح فائدة كبيرة على السباحين الذين يجب أن يتمرنوا 11 شهراً بمعدل 10 تمرينات في الأسبوع.
وحول انتقال مسؤولية الإشراف على تنفيذ مشروع المسبح الأولمبي إلى مجلس الإنماء والإعمار علّق مصدر في الوزارة بالقول «الأمر طبيعي جداً، فبعض الأمور التنفيذية تقنية وتفصيلية ودقيقة، وليس لدى الوزارة خبراء فنيون للإشراف والمراقبة وهو أمر سهل في مجلس الإنماء والإعمار، كما إن بعض الإضافات على العقد تستلزم رأي هذا المجلس ومتابعته».