إبراهيم وزنه
من جديد، يفرض الواقع الإداري المنقسم في لعبة الكرة الطائرة نفسه على الساحة الرياضية، حتى وصل البعض الى قناعة مفادها أن رئاسة وليد يونس للاتحاد ستسقط في أتون «الاستقالات» لحظة اتفاق المعارضين على شكل ومضمون الاتحاد المنوي تشكيله على أنقاض الاتحاد الحالي. فبعد تقديم العضوين جورج نصّور وأسعد النخل استقالتيهما رداً على السماح للاعب البوشرية ألان سعادة بالمشاركة في المباراة النهائية أمام نادي الأنوار الجديدة، استكملت عملية تهديد يونس باستقالة العضوين غبريال دريق وجورج حبيب على خلفية اقتراع يونس في الانتخابات المكمّلة للجنة الأولمبية على عكس ما توافقوا عليه في الهيئة الادارية للاتحاد. واليوم، تتسارع الأحداث والمعطيات على أرض الواقع، وتسلّط الأضواء على مشاكل «الطائرة» أكثر من نتائجها وأخبارها. وفي اليومين المقبلين، سيلتقي قطب رئيسي في اللعبة مع عضو فعّال في الاتحاد الحالي، وفي ضوء توافقهما سيتم وضع الأمور في نصابها الحقيقي وتحديد «ساعة الصفر» لإجراء التغيير نحو الأفضل. ووصلنا من أحدهما «ليس المهم الاتفاق على تطيير وليد يونس بقدر الاتفاق على مصلحة اللعبة». وقد تم تأمين الاستقالات اللازمة على خلفية «التحالف الرباعي» المؤلف من جان همام وشحادة القاصوف ونصري لحود وحركة أمل، ويصر لحّود في مجالسه على عدم إدخال السياسة في الرياضة، لكن اسمه كما يشير البعض رنّان سياسياً. وبالعودة الى استقالة دريق الأخيرة، يؤكد البعض أنها جاءت نتيجة لإخلاف رئيس الاتحاد بالوعود التي قطعها له، وخصوصاً بشأن مخالفة مهلة التواقيع في الموسم الأخير. ويبقى الخلاف بحسب المراقبين، حول من سيقود اللعبة؟ جان همام أم وليد يونس؟ والمعركة أصبحت على الأبواب، والتغيير أيضاً.