ابراهيم وزنه
تأسست الرياضة العسكرية في الجيش اللبناني، عام 1943، تحت إشراف السلطات الفرنسية، وتسلّم الجيش مركز القتال والرمي عام 1946، وصار اسمه المركز العالي للرياضة العسكرية (1978)، وفي عام 2003 أنشئ مجمع الرئيس إميل لحود الرياضي في منطقة مار روكز

ويتميز المجمع الرياضي بمنشآته وقاعاته المخصصة لـ15 لعبة، فيما حصرت مزاولة ألعاب القوى وكرة القدم في ثكنة كفرشيما. وفي عام 1994 صدر مرسوم خاص لاعتبار منتخبات الجيش أعضاء في الاتحادات الرياضية، وبدأت المشاركة في البطولات المحلية (في 17 لعبة) ولطالما انتخب ضباط ضمن هيئات الاتحادات (كرة سلة، كرة يد، ألعاب قوى، التجذيف والمبارزة).
وللإضاءة على واقع الرياضة العسكرية في لبنانالتقينا العقيد ألبير كرم (رئيس المركز العالي للرياضة العسكرية)، فأفادنا: تشارك فرق الجيش في 17 لعبة، إضافة الى الألعاب العسكرية (الخماسي العسكري، الرماية والتوجه بالبوصلة)، وتتألف المنتخبات من العسكريين المميزين، ويشارك في النشاطات نحو 3000 عسكري، وفي المنتخبات (250 لاعباً) وهؤلاء متفرغون للبقاء في الجهوزية. وهناك مكافآت مادية ومعنوية.
  • هل تستفيدون مادياً من المركز الرياضي، وكيف؟

  • ـــ أحياناً يصار إلى تأجير الملعب (سابقاً ناديا بن نجار وبلوستارز)، إضافة الى وضع اعلانات على أرضه، فالملاعب بحاجة الى ميزانية لصيانتها وخدمتها، ولطالما ساعدنا الاتحادات في إقامة بطولاتها مجاناً.
  • وكيف يجري التعاون مع الاتحادات بشأن ضم عسكريين الى المنتخبات الوطنية؟

  • ـــــ نتعاون بإيجابية إلى أقصى الحدود، ونمدّ منتخباتنا الوطنية في: كرة اليد، المصارعة، التايكواندو، الملاكمة، كرة الطائرة وألعاب القوى والمبارزة.
  • وماذا عن مدربي الفرق؟

  • ـــــ نتعاقد مع مدربين مدنيين ذوي خبرة، إضافة الى وجود مدربين من الجيش لعدد من الألعاب وهم من المميزين في لبنان.
  • ... والحكام؟

  • ـــــ لدينا نخبة من الحكام في أكثر من لعبة، وبعضهم يشارك في قيادة مباريات اتحادية. وقد حاز أحد ضباط الجيش لقبي حكَم وقاض دولي في المصارعة عام 2006 في مصر.
  • هل هناك موازنة كبيرة لحركتكم الرياضية؟

  • ـــــ الموازنة قسمان، قسم يتعلق بالمكافآت عند تحقيق النتائج (خاص بالمنتخبات والأبطال)، وقسم يتعلق بمشاركاتنا في البطولات العسكرية العربية والدولية، إضافة الى توفير التجهيزات والمعدات، وعند استضافتنا للبطولات العسكرية نتكفل بمصاريف الوفود (الإقامة والمؤتمرات).
  • وبطولاتكم الداخلية؟

  • ـــ تقام وفق روزنامة محددة، ومع نهاية الموسم الرياضي العسكري توزع الكؤوس والميداليات في مهرجان حاشد وفي حضور رؤساء الاتحادات والقادة العسكريين.
  • لماذا قرر الجيش سحب ضباطه من عضوية الاتحادات الرياضية؟

  • ـــــ لأسباب عسكرية يعود أمر توجيهها إلى القيادة، وليبقى على مسافة من الجميع.
  • ماذا عن موقع لبنان على خريطة الرياضة العسكرية؟

  • ـــــ لبنان عضو مؤسس وناشط في المجلس الدولي للرياضة العسكرية (CISM) عام 1952، وعضو مؤسس وفاعل في الاتحاد العربي للرياضة العسكرية عام 1954، وأخيراً عدنا من الجزائر بعد مشاركتنا في المؤتمر السنوي، وموقعنا في النتائج بين الأوائل عربياً، وفي كل سنة ننظم بطولة عسكرية.
  • بعد وقف التجنيد الإجباري، ألا تعتقد أن العطاء الرياضي سيقلّ وستتراجع النتائج؟

  • ـــــ ربما، لكننا حققنا نتائج جيدة قبل اعتماد خدمة العلم، فهناك رياضات أصبحت ملازمة للحياة العسكرية (السرعة والقوة)، وسيستعاض عن خدمة العلم بالمجندين الممددة خدماتهم ومن التطويع.

    إنجازات عام 2006 لفرق الجيش

    ـــ محلياً: أبطال لبنان في الملاكمة (6 أوزان) وفي التايكواندو (9 أوزان) والمركز الثاني في السباحة والأول في كرة اليد، وأبطال ألعاب القوى في رمي الرمح (جورج هاشم) و3000 متر (حسين عواضة) والماراتون (عمر عبد اللطيف) وفي المصارعة 7 أوزان.
    ـــ خارجياً: المركز الثالث للبطولة العربية، والمركز السابع (مبارزة) والـ 12 (ملاكمة) في بطولة العالم العسكرية الأخيرة ـــــ النمسا 2006.