استهل منتخب البرازيل حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لكأس امم اميركا الجنوبية لكرة القدم "كوبا اميركا" الـ42 التي تستضيفها فنزويلا حتى 15 تموز المقبل، بخسارة قاسية امام نظيره المكسيكي 0 ــ 2 في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية، في حين انتهت المباراة الثانية ضمن المجموعة عينها بفوزٍ مثير لتشيلي على الاكوادور 3 ــ 2.في المباراة الاولى، ضرب المكسيكيون بقوة منذ الشوط الاول، اذ منحهم نيري كاستييو التقدّم في الدقيقة 24 بعد مجهودٍ فردي داخل المنطقة ختمه بتسديدة قوية بيسراه في شباك الحارس دوني. وعزّز رامون موراليس هذا التقدّم بعد خمس دقائق فقط من ركلة حرة مباشرة لعبها قوسية من فوق الحائط وعجز عنها تماماً دوني.
وانقلبت الاوضاع في الشوط الثاني الذي ساده منتخب بلاد «السامبا» بقيادة مدربه الشاب كارلوس دونغا، وكان يستحق إحراز هدف على الاقل في ظل المحاولات الحثيثة لروبينيو على المرمى المكسيكي. وقدّم نجم ريال مدريد الاسباني عرضاً طيباً بعكس زملائه، الا انه لم يجد عوناً حقيقياً في غياب ابرز مفاتيح لعب البرازيل صانع الالعاب رونالدينيو والموهوب كاكا.
وقال هوغو سانشيز مدرب المكسيك عن الفوز المفاجىء لفريقه: «لقد حققنا انتصاراً مميزاً أمام البرازيل البطلة، ولكن البطولة مستمرة، وهذا الفريق لديه التزام ، وليس وعداً فقط بمواصلة التقدّم في كوبا أمريكا على الاقل حتى الدور قبل النهائي».
من جهته، وصف كارلوس دونغا مدرب المنتخب البرازيلي حارس مرمى المكسيك غييرمو أوشوا بأنه «فذ» وأبدى أسفه لعدم تمكن فريقه من ايجاد الطريق الى الشباك. وقال دونغا: «أتيحت لنا فرصاً عدة لادراك التعادل، ولكن كان واضحاً أنه لدينا مشاكل امام مرمى الخصم. بكل بساطة لم يكن اليوم يومنا».
وفي المباراة الثانية، نجح المنتخب الاكوادوري في التقدّم عبر انطونيو فالنسيا مختتماً هجمة مرتدة سريعة بكرة داخل الشباك في الدقيقة 16. وردّت تشيلي بطريقة سريعة ايضاً فعادل لها هومبرتو سوازو بكرة سددها من مشارف المنطقة في الدقيقة 21.
واستعاد الاكوادوريون زمام المبادرة فسجل لهم كريستيان بينيتيز هدفاً ثانياً بكرة رأسية بعد دقيقيتين فقط، مستغلاً الارباك الحاصل في المنطقة التشيلية.
وضغط منتخب تشيلي بقوة في الدقائق العشر الاخيرة، وعادل سوازو مرةً اخرى الارقام في الدقيقة 80، قبل ان يهدي البديل كارلوس فيلانويفا الفوز لبلاده من ركلة حرة رائعة في الدقيقة 87.
وقال سوازو: «كنت مديناً للمنتخب الوطني»، في اشارة الى تسجيله أربعة أهداف فقط لمنتخب بلاده خلال 12 مباراة لعبها معه. وأكد لويس فرناندو سواريز مدرب الاكوادور أن فريقه خسر بسبب أخطائه أكثر منه «لتفوّق المنتخب الشيلي».
(أ ف ب، د ب أ)