تستضيف حلبة «مانيي كور» جائزة فرنسا الكبرى، المرحلة الثامنة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1.ويطرح سؤال نفسه عن هوية الفائز الاخير على حلبة مانيي كور التي تحتضن على الارجح هذا الحدث للمرة الاخيرة، اذ هناك توجه كبير لاستبعادها من روزنامة العام المقبل، وسط الظروف الحالية حيث لا يشهد السباق اقبالاً جماهيرياً لافتاً، علماً أن الحلبة ستستعيد في نهاية الاسبوع احد ابرز روادها وهو بطل العالم المعتزل الالماني ميكايل شوماخر الذي سيقوم بجولة استعراضية على متن فيراري «اينزو» يرافقه خلالها قائد المنتخب الفرنسي السابق زين الدين زيدان.
أما على صعيد المنافسات، فسيكون الصراع مفتوحاً على جبهتين، الأولى داخلياً بين ثنائي ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون والاسباني فرناندو الونسو، والثانية بين ثنائي ماكلارين وثنائي فيراري البرازيلي فيليبي ماسا والفنلندي كيمي اللذين يسعيان للدخول على خط منازلة هاميلتون ـــــ ألونسو، بهدف الإبقاء على حظوظهما في المنافسة على اللقب.
وأكد هاميلتون، متصدر ترتيب السائقين، أن استعداداته لسباق نهاية الاسبوع لن تكون مختلفة عن تلك التي سبقت فوزه بالمرحلتين الاخيرتين في كندا والولايات المتحدة توالياً، معتبراً أن هدفه الأساسي الصعود إلى منصة التتويج، مثلما فعل في جميع المراحل السبع السابقة، مضيفاً «من المؤكد أني لم أتوقع أن أحقق الفوز مبكراً، وبالتالي فإن تحقيقي الفوز في سباقين حتى الآن يعدّ إنجازاً رائعاً».
أما زميله ألونسو، فرأى أن المنافسة الجدّية على اللقب تنطلق من «مانيي كور»، مؤكداً أنه يشعر الآن بارتياح كامل في فريق ماكلارين وأكثر من أي وقت مضى. وقلّل ألونسو من أهمية ابتعاد زميله في الصدارة ومدى تأثير هذا الواقع على قدرته في الظفر باللقب للعام الثالث على التوالي، مضيفاً: «أعتقد أني سأستفيد من العودة إلى القارة الأوروبية، فالبطولة تنطلق الآن». وواصل: «لطالما أحببت هذه الحلبة، عندما تسمع الأشخاص يتحدثون عن حلبات تتمتع بمزايا تقنية، فمانيي كور هي إحداها منها. الجزء المفضل لديّ في هذه الحلبة هو المنعطفان الاخيران، بحيث إننا نخوضهما بسرعة عالية تصل الى 200 كلم/ساعة».
(أ ف ب)