تعزيز العلاقات بين الامم الغربية والشرقية وجعل الرياضة والموسيقى مسرحاً لتبادل وجهات النظر، هو العنوان الذي ترفعه مؤسسة «بي أم جي» الخيرية الساعية لتقديم الوجه الحضاري للمجتمعات العربية الى الغرب عبر نشاطات فريدة تخلط بين ثقافتين وحضارتين مختلفتين.النشاط الابرز جرياً على العادة سيكون المباراة الحدث في رياضة البولو بين فريق خليجي وآخر بريطاني في حضور ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية التي ستكون على رأس الحاضرين لمتابعة اللقاء في ويندسور.
وتقام هذه المباراة في 20 حزيران المقبل تحت عنوان «كأس الخليج»، وذلك للمرة الحادية عشرة، ويشارك فيها من الفريق الخليجي ابرز لاعبي المنطقة من السعودية والامارات وعلى رأسهم النجمان السعوديان عمر زيدان وسلمان الحمراني. اما من جهة الفريق البريطاني، فيبرز حضور ولي العهد البريطاني وأمير ويلز تشارلز الذي سيعود لقيادة فريقه بعد غيابه العام الماضي، علماً أنه شارك في اللقاء التقليدي تسع مرات وسط حضور العائلة المالكة ممثلة بالملكة والاميرين هاري ووليام.
وقال رئيس «بي أم جي» باسل الغلاييني لـ«الأخبار»: «تعدّ البولو الرياضة الغربية الاقرب الى الشرق الذي لطالما اشتهر بالفروسية، وهي لعبة على درجة عالية من الصعوبة وتحتاج الى الكثير من الجهد والقوة، وليست للاغنياء مثلما يشاع، اذ معلوم أن المزارعين الارجنتينيين مثلاً يشتهرون بممارستها، ومن هناك يتخرّج افضل لاعبي العالم». وأضاف: «من هنا، اردنا المحافظة على هذه المباراة السنوية المميّزة جسر تواصل بين العالمين الشرقي والغربي».
وكشف الغلاييني انه يتطلع الى وضع اسس الاتحاد السعودي للبولو، بعدما لمس تقدّم اللعبة في الجوار، وخصوصاً في الامارات التي تملك ثلاثة ملاعب (ملعب البولو يساوي اربعة اضعاف ملعب كرة القدم تقريباً)، وتعمل دائماً على استقدام افضل لاعبي العالم للمباريات التي تنظّمها، كما أن الاردن (نادي البولو) وتونس قد احدثتا نقلة نوعية على صعيد اللعبة. وأشار الغلاييني الى ان طبيعة ونوعية ارض لبنان ووضعه السياحي تجعله مكاناً مناسباً الى ابعد الحدود لإقامة لعبة البولو.
(الأخبار)