يتطلع إشبيلية الإسباني، حامل اللقب، إلى اجتياز أول خطوة له باتجاه ثلاثية نادرة عندما يلتقي مواطنه إسبانيول، الليلة الساعة 21.45 بتوقيت بيروت، في المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على ملعب «هامبدن بارك» في غلاسغو.وسيكون الفائز في المباراة ثالث فائز من إسبانيا يتوّج باللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة بعد أن سبقه فالنسيا عام 2004 وإشبيلية نفسه العام الماضي، بعد فوزه على ميدلسبره الإنكليزي 4 ــ 0.
ويخوض إشبيلية موسماً رائعاً، إذ إضافة إلى خوضه النهائي الأوروبي، فقد بلغ مباراة القمة في كأس إسبانيا، حيث سيواجه خيتافي، فيما يتخلّف بفارق نقطتين عن المتصدرين ريال مدريد وبرشلونة في الدوري المحلي وبالتالي فإن حظوظه لا تزال قائمة قبل انتهاء الدوري بأربع مراحل.
ورغم دخول إشبيلية المباراة مرشحاً للفوز، إلا أن مدربه خواندي راموس يرى أن مهمة فريقه لن تكون سهلة أمام إسبانيول صاحب المركز الـ12 في الدوري المحلي الذي يرى أن الفوز باللقب الأوروبي أمله الوحيد للمشاركة فيها الموسم المقبل. وقال راموس: «لطالما عانينا في مواجهة إسبانيول الذي سبق أن أشرفت على تدريبه، إذ خلال السنتين اللتين كنت فيهما مع إشبيلية لم يتمكن فريقي من الفوز على إسبانيول إلا مرة واحدة قبل أسابيع قليلة، وبالتالي فنحن لسنا مرشحين مطلقين للفوز».
ويسعى إشبيلية إلى أن يصبح أول فريق يحتفظ بلقب هذه المسابقة منذ أن حقق هذا الإنجاز مواطنه ريال مدريد عامي 1985 و1986 بقيادة الرباعي الشهير اميليو بوتراغوينيو وميشال غونزاليس ورافايل فاسكيز والمكسيكي هوغو سانشيز.
إلا أن إسبانيول يملك الأسلحة اللازمة لتحقيق المفاجأة، وخصوصاً أنه يتمتع بهجوم ناري نجح في تسجيل 32 هدفاً في هذه المسابقة بقيادة هدافه الأوروغوياني المتألق والتر باندياني صاحب 12 هدفاً حتى الآن، علماً بأنه سجل ثلاثية في مرمى ريال مدريد لم تمنع فريقه من الخسارة أمام الأخير (3ــ4) السبت الماضي.
وحقق إسبانيول مفاجأتين من العيار الثقيل في طريقه إلى النهائي بإخراجه بنفيكا البرتغالي العريق من المسابقة في ربع النهائي، ثم فيردر بريمن الألماني القوي في نصف النهائي. ويلخّص جناح إسبانيول فرانشيسكو روفيتي النهائي بالقول: «بكل بساطة، المباراة النهائية بالنسبة إلينا هي مسألة حياة أو موت».
وسبق لإسبانيول أن بلغ نهائي هذه المسابقة عام 1988 عندما كانت تقام بنظام الذهاب والإياب، وقد تقدم ذهاباً على باير ليفركوزن الألماني 3ــ0، واقترب من إحراز أول لقب أوروبي له، لكنه خسر بالنتيجة عينها إياباً ثم بركلات الترجيح. ويقول مدرب الفريق ارنتسو فالفيردي الذي كان أحد أفراد الفريق الذي خسر نهائي عام 1988: «لا أريد أن أفرط باللقب هذه المرة».
(أ ف ب)