strong>اعتاد المهاجمون قيادة فرقهم الى حصد الكؤوس في مسابقات كرة القدم المختلفة، الا ان الصورة تغيّرت هذا الموسم بشكلٍ كبير بعدما نجح قائد ليفربول الانكليزي ستيفن جيرارد في العبور بفريقه الى المباراة النهائية لدوري ابطال اوروبا، ومثله فعل البرازيلي كاكا صانع العاب ميلان الايطالي، ليضربا موعداً لموقعة «اساتذة الوسط» في اثينا
لم يخطىء جيرارد عندما استمع لنداء القلب وبقي في صفوف ناديه الحالي نهاية موسم عام 2004، وذلك بعد ان كان قاب قوسين او ادنى من الانضمام الى تشلسي مقابل مبلغ خيالي. وكان جيرارد قد ابدى انزعاجه من عدم قدرة فريقه على المنافسة على اللقب المحلي منذ ان توّج به للمرة الاخيرة عام 1990، فضلاً عن عدم بلوغه الادوار المتقدّمة على الصعيد الاوروبي ايضاً.
لكن قدر جيرارد كان البقاء في صفوف الفريق الشمالي العريق، وبالفعل نجح لاعب الوسط الموهوب في قيادة فريقه الى لقب دوري الابطال اوروبا في 2005، وهو قال "انه انجاز كبير ان نبلغ المباراة النهائية مرتين في الاعوام الثلاثة الماضية، لكننا كلاعبين لا نريد العودة من اثينا خاليي الوفاض". وتابع "نريد ان نكتب التاريخ وان نكون ابطالاً ونعود بالكأس الغالية الى الديار".
ويؤكد جيرارد بأن الفوز باللقب المحلي الغائب عن خزائن النادي يمثل الاولوية بالنسبة الى الفريق الموسم المقبل مشيراً الى ان الدعم المالي الجديد سيؤمّن للفريق قدرة على منافسة مانشستر يونايتد وتشلسي وارسنال في السنوات المقبلة. واضاف: «نريد ان ننافس بقوة على اللقب المحلي الموسم المقبل، المستقبل رائع فالمدرب باق معنا وهو من انجح المدربين الذين اشرفوا عليّ وجميع اللاعبين يجددون عقودهم».
كاكا يريد الارتقاء الى مصاف العظماء
من جهته، يؤكد كاكا تصميمه الكبير على ترك بصمة له في تاريخ ناديه العريق، وهو يتصدر لائحة هدافي المسابقة برصيد 10 اهداف منها ثلاثية في مرمى مانشستر يونايتد خلال مباراتي الفريقين في نصف النهائي: "اريد ان ادوّن اسمي بأحرف ذهبية في تاريخ نادي ميلان". واضاف "كان هدفي منذ قدومي الى ميلان ان يتذكرني الجمهور الى جانب العظماء الذين مرّوا في سماء هذا النادي وصنعوا عظمته".
وكان كاكا احد افراد ميلان الذي خسر نهائي هذه المسابقة امام ليفربول قبل سنتين، وهو يدرك ان مهمته لن تكون بالسهولة نفسها التي واجهها ضد مانشستر يونايتد لان «الحمر» يلعبون بطريقة دفاعية محكمة. واضاف "انا سعيد لانهم يعتبرونني لاعباً حاسماً في الفريق ولاني حائز على احترامهم الكبير، لكنني دائماً ما اكرر ان لاعباً بمفرده لا يستطيع ان يحسم النتيجة في مصلحة فريقه، بل يحتاج الامر الى جهود الفريق بأكمله".
ويرى كاكا بأن جيرارد يمثل الخطر الاكبر بالنسبة لفريقه خلال المباراة النهائية وقال "جيرارد قائد رائع، فهو يركض كثيراً في ارجاء الملعب ويدافع ويسدد ويعرف تماماً كيف يشحذ همّة زملائه".
ويقف كاكا على بعد هدفين من معادلة الرقم القياسي لعدد الاهداف المسجلة في موسم واحد في هذه المسابقة والموقّع باسم الهولندي رود فان نيستلروي ويقول في هذا الصدد: "سيكون الامر رائعاً اذا نجحت في تسجيل هدفين في النهائي لكي اعادل الرقم القياسي، لكن الاهم ان نرفع الكأس الغالية". وختم "جميع افراد الفريق يتطلعون لمواجهة ليفربول مجدداً لانها فرصة امامنا للفوز في مباراة كنا قاب قوسين او ادنى من الفوز بها قبل سنتين، انا لا انظر على انها مباراة ثأرية، لكنها فرصة لتعويض خيبة املنا".
(أ ف ب)