أجمع لاعبو ميلان الايطالي المتوّج بطلاً لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب ليفربول الإنكليزي، على أن إحرازهم اللقب للمرة السابعة في تاريخ النادي حمل طعماً خاصاً يختصر بانتصار الإرادة على الصعاب، في إشارةٍ الى معاناة الفريق اللومباردي، في مستهل الموسم، ضلوعه في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات، ما هدّد إمكان مشاركته في المسابقة الأوروبية الأم التي دخل دورها الأول من بوابة التصفيات التمهيديةالإنجاز الأكبر ارتبط بقائد ميلان باولو مالديني الذي أحرز لقبه الخامس في المسابقة معادلاً الرقم المسجّل باسم أسطورة ريال مدريد الإسباني ألفريدو دي ستيفانو وزميله خوسيه ماريا زاراغا، علماً بأن الرقم القياسي يحمله لاعب ريال السابق باكو خنتو الفائز باللقب ست مرات. ولم يخفِ مالديني (38 عاماً) فرحته بالإنجاز مؤكداً سعيه الى لقب سادس: «هذا الانتصار رائع. حظي كبير لأنني لعبت مع فريق مذهل مثل ميلان».أما نجم الفريق الأول وصاحب الفضل الكبير في المسيرة المظفّرة لميلان في دوري الأبطال هذا الموسم صانع الألعاب البرازيلي كاكا فقال: «فعلاً إنه أمر رائع الفوز بدوري الأبطال، وخصوصاً بعد تلك الخسارة المرّة أمام ليفربول في 2005 حيث تخلّفنا عن اللعب بشكلٍ جيّد طوال عشر دقائق فقط فدفعنا الثمن غالياً. هذا الفريق رائع».
وكانت مفاجأة المباراة النهائية بحدّ ذاتها مشاركة فيليبو إينزاغي أساسياً، وهو سجّل هدفيْ الفوز ونصّب نفسه رجل المباراة الأول: «اختياري رجل المباراة أمر جيّد ومرضٍ، إلا أن الأهم فوزنا الكبير وإكمالنا المهمة التي بدأناها في الأدوار التمهيدية أمام النجم الأحمر الصربي».
من جهته، اعتبر مدرب ميلان كارلو أنشيلوتي أن الفوز الأخير لفريقه كان الأجمل بعد مواجهته صعوبات جمّة: «لا شك في أنه الانتصار الأجمل على الإطلاق وجاء بعد معاناة فضيحة التلاعب. لقد عانت الكرة الإيطالية وعانى ميلان، لكن فوز أمس كان غالياً لأنه سيعيد الثقة والاحترام الى كرتنا المحلية».
الصحافة الإيطالية: الثأر
«إنه الثأر»، «استعادة الكبرياء»، «الثأر أُنجز»، هذه أبرز العناوين التي حملتها الصحف الايطالية، الصادرة أمس، تعليقاً على فوز ميلان على ليفربول على ملعب أثينا الأولمبي في المباراة النهائية لدوري الأبطال.
وزيّنت صحيفة «لا غازيتا ديللو سبورت» الرياضية الواسعة الانتشار صفحتها الأولى بسبع علامات تعجّب في إشارة الى الألقاب السبعة لميلان في المسابقة الأوروبية الأم.
وكتبت «لا غازيتا»: «من الآن فصاعداً، لن يمشي ميلان وحيداً»، ساخرةً من الأغنية الشهيرة التي اعتاد مشجّعو ليفربول إنشادها في مباريات فريقهم.
من جهتها، عنونت «إل كورييري ديلا سيرا»: «ميلان: الجميلات السبع (في إشارةٍ الى الكؤوس السبع في دوري الأبطال)». وأشادت بالثأر ومدحت المهاجم فيليبو إينزاغي صاحب هدفيْ الفوز واصفة إياه بالبطل السوبر.
وأشارت الصحيفة عينها الى أن مستوى المباراة كان رديئاً، مركزةً على تفوّق كارلو أنشيلوتي مدرب ميلان على نظيره في ليفربول الإسباني رافايل بينيتيز، «بسبب البساطة التي تعامل بها الأول مع اللقاء» من دون أن تتجاهل إظهار الاحترام لتقنية الثاني.
وكتبت «لا ريبوبليكا»: «يا لها من ليلة في أثينا»، «ليفربول قدّم مباراة جيدة، لكن إينزاغي كان من دون رحمة».
(أ ف ب)