strong>ابراهيم وزنه
نادٍ بلا ناشئين، بناء بلا مستقبل، فكيف إذن بحال لعبة بكاملها؟
تحت هذا العنوان نشرنا حلقة أولى، قبل أيام، عن مدارس الكرة في 6 أندية من الدرجة الأولى في لبنان، واليوم ننشر الحلقة الثانية لبقية أندية الأولى... فماذا يدور في مدارسها الناشئة؟
المبرة وسياسة الاهتمام بالناشئين
قناعة أهل المبرة أن الاهتمام بالنشء هو الأساس في عملية البناء والتطوير، وهو ما دفعهم إلى تأمين المنشآت، يتوّجها ملعب معشّب هو الأفضل في لبنان. أكثر من 100 لاعب حالياً من أبناء المبرات والكشافين والمدرسة الصيفية، يشرف عليها الكابتن خليل حمودة صقلاً وتدريباً، ومعه شكر الله حولي وحسين حمود. ومن الواصلين إلى الفريق الأول نذكر حسن حمدان ووسام نصار وحسين شحرور ومحمد عز الدين، وبالانتظار يتحضّر: محمد الأشقر وعلي مبارك ومحمود سويدان وعبد فحص وعلي غادر وحسن محمد ومحمد شعبان، ويتكفل النادي بلوازمهم وتعليمهم. فرق المبرة تنافس دائماً وتتوزع على منتخبات الوطن.
طرابلس وخطة التدعيم المستقبلي
مدرسة نادي طرابلس بإشراف عائلة قمر الدين الرياضية ودعم الرئيس نجيب ميقاتي، تؤكد نجاح مستقبله، بإشراف المدرب إسماعيل قرطام، ومعه غسان الموسوي وأمين عوالي (كشّاف النادي في بيروت) وناصر مقصود وغسان خوجة، وقد وصل إلى الفريق الأول بشار قمر الدين، خالد المصري، مصطفى الخطيب، محمد طحان، رامي بلهوان وعلي الحسن، وعلى الطريق عمر فروخ وسمير وبسام سيف وجمال مطر وعلي عوالي. ويصل عدد الناشئين إلى المئة، بينهم 7 ضمن منتخب لبنان دون 13 سنة. وتقام التمارين على ملعب طرابلس البلدي، وهي مكثفة صيفاً ومقننة شتاء.
الصفاء... المدرسة الدائمة
صفوف نادي الصفاء منذ دخوله الأولى، في الستينات، مليئة بأبنائه النجوم. ولولا انشغال جهازه حالياً بالظروف والحفاظ على مركز الوصافة في الدوري بإشراك الأساسيين لظهر المزيد من الناشئة. ويشرف المغربي عبد العال ألدو فنياً على واعدي النادي (25 لاعباً في فئتي الناشئين والأشبال) وتتكفل الإدارة بلوازمهم وتنقلاتهم، ويخوضون التمارين بمعدل مرتين في الأسبوع على ملعب الصفاء، ومن الأسماء التي تدرجت في النادي وصولاً إلى الفريق الأول نجومه الحاليون: الشقيقان خضر وحمزة سلامي وعلي السعدي وعامر خان. وهناك الجديد الواعد (محمود الحص، علي عنتر، فوزي مقدسي، والحارس أحمد النعماني).
أكاديمية السلام... لمستقبل أفضل
رغم كل ظروفها الطارئة في الدوري والسياسة، أطلقت إدارة نادي السلام أكاديميتها الكروية بهدف قطف المواهب في زغرتا وجوارها (350 ناشئاً توزعوا على مجموعات بحسب أعمارهم) يشرف عليهم الياس سابا، نجم الكرة السابق، إضافة إلى الاهتمام بصقل لاعبي النادي المنتمين وعددهم 57 لاعباً، وهم يتمرنون على ملعب المرداشية، ويتكفل النادي بكل التجهيزات والتنقلات. ومن الأسماء الواعدة للمستقبل نذكر: بول وجان يمين وبدر اسكندر وفيليب عكاري (جميعهم من مواليد 1990).
مدرسة النجمة... غياب وحضور وإهمال!
مدرسة النجمة تاريخية منذ خمسين عاماً، خرّجت العديد واكتفت بهم، بل وزعت فائضاً منهم على سائر الأندية، ومن أبنائه، نجومه: يحيى هاشم، خالد حمية، محمد حلاوي، عباس عطوي ومحمد غدار، حسين ضاهر، وحيد فتال، حسين دقماق، علي ناصر الدين، عدا نخبة تخلت عنها لجنة الكرة فتألقت خارجاً في منتخبات لبنان ونواديه منها: طارق العلي، ضياء برو، علي ورامي أسعد، وأحمد عطوي...!)، لكن من الغرابة أن تعمد أجهزة النجمة في الأعوام الأخيرة إلى شراء لاعبين بألوف الدولارات بدون انتفاع يذكر، عدا السمسرات! ويلاحظ أخيراً عودة إبراز المواهب أمثال (عباس فضل الله، أكرم وأحمد مغربي، زكريا شرارة، محمد شمص، خالد تكجي وهيثم فتال) وجميعهم برعاية أساسية للإداري الحر عبد الحفيظ اللادقي، وإشراف نخبة من مدربي الفئات إبراهيم عيتاني (للشباب) ويحيى شعيب (للناشئين) وباسم محمد (للأشبال).
ومن الواعدين الجدد 60 لاعباً، أبرزهم: محمد فتال وعلي ترحيني وبلال حنيني ومحمد قاضي ومحمد رعد وشادي عطية ومحمد جعفر. وهذا ما يكفل للنجمة أفقاً أصيلاً إذا ما عادت النجمة إلى أصولها.
الريان... ومدارس المشاركة!
يحضّر الريان لمدرسة بإشراف المدربين سمير رزق وعاطف الساحلي على 40 لاعباً منتمياً للنادي الجديد، وهو اهتمام لإلزامية مشاركة النادي ببطولتين من أصل 4 لفرق الفئات العمرية (شباب وناشئين) منهم علي زراقط، حسين نور الدين، محمد سمير رزق، حسن زريق وعلي فخر الدين.
وستجرى التمارين «الموسمية» في مجمع النور ـــــ التحويطة، ويتكفل النادي بتأمين التجهيزات ومصاريف النقل.
ولا شك أن عدم وجود ملعب خاص للريان يفرض على إدارته اليوم حصر اهتمامها بالبقاء في الأولى على حساب رعاية أكبر للأجيال الواعدة.