علي صفا
رياضة لبنان في حركة. الأنصار والنجمة يمثلان لبنان آسيوياً في كرة القدم، وبلو ستارز والشانفيل يمثلاننا سلّوياً في غرب آسيا، في حلب. والإرشاد صعد بـ«دراويشه» إلى الأولى وبالقروش، وجلسات الاتحاد تشكو الغياب. حول هذا تدور أضواؤنا...
***

فريق الإرشاد صعد للدرجة الأولى لأول مرة، بتشكيلة شباب تحب اللعبة والفريق، وتغذّت بـ«سندويشات وكرسبي»، ووصلت ميزانيته للموسم فقط إلى (8 آلاف دولار) يعني عُشر ميزانية فرق من الأولى. الشباب من برج البراجنة، منبت نجوم كبار في تاريخ اللعبة، لن أعددهم حتى لا أنسى، وسأنسى حتماً، لأنهم كُثر.
الإرشاد يؤكد أن محبة النادي أقوى بكثير من«المال الوظيفي»، وأن روح الهواية أقوى من الاحتراف الزائف. الهواية عطاء صاف أصدق من مال«الشحادة» أو المال المأجور لأغراض ومآرب أخرى!
راجعوا كرة لبنان الذهبية في السبعينيات، كم كانت ميزانية نجومها النجمة والراسينغ والشبيبة مثلاً؟ الشبيبة الأفقر فاز باللقب بفارق 7 نقاط عن الثاني، فاز بالمحبة على المال! المال ضروري، نعم، لكنه يتحول إلى نقمة من دون إدارة ومحبة والتزام. راجعوا حساباتكم ومصاريفكم ومحبة لاعبيكم وعقودهم لتضبطوا سقوف الأسعار بما يحفظ حقوق الأندية واللاعبين. فاللعبة كما تسير حالياً عربة عشواء بلهاء عبثية بلا ضوابط ولا أهداف. وأهلاً بالإرشاد.
***

في جلسة اتحاد الكرة الأخيرة، حضر الرئيس وغاب الأمين العام، وغاب تقرير لمراقب مباراة في الدوري (!) فترك الجلسة محتجّاً وغاب، وغابت بعض الحقائق. قصة الغياب في الاتحاد معزوفة، فهناك عضو غاب أسابيع بداعي السفر (الوظيفي !)، وآخر بدواع ٍخاصة!
طيب، عرفنا معنى غاب، لكن ماذا تعني كلمة «بدواعٍ» ؟
هل من دواعٍ لبقاء اسم الغائب لأسابيع (للعمل خارجاً) ضمن اللجنة، أو الغائب بدواعٍ أخرى غير رياضية أو... تعرفون البقية!
هل حركة الحضور والغياب هذه قانونية؟ هل من«دواعٍ» لشرحها أكثر؟
***

كلمة
النقل التلفزيوني للمباريات ضروري، لكنه خطر. فالتعليق والأحكام تؤثّر في المشاهدين ثقافة ونفسياً ومتعة أو... قرفاً. لذا حذارِ من الأحكام المزاجية والعشوائية لأن معظمها خطأ، في التحكيم والتوقعات وخطط اللعب والفهم ...القاصر. التعليق ليس مجرد كلام لمن يرغب، بل هو اختصاص وتمرّس وفهم عميق وفنّ في التعبير.
فهل هذا ماعندنا؟