strong>عبد القادر سعد
أقيمت، أمس، جلسة تقويم الحالات التحكيمية الأسبوعية، التي شهدتها مباريات الأسبوع الـ 12 من الدوري اللبناني لكرة القدم، والتي حاضر فيها عضو لجنة الحكّام طالب رمضان لغياب نبيل عيّاد لأسباب خاصة

أقل ما يقال عن الجلسات التحكيمية إنها أصبحت عبارة عن تأدية واجب وفترة لقضاء الوقت ليذهب بعدئذ الحكّام والقيّمون عليهم كلُ الى شأنه من دون أي فائدة تذكر، إضافة الى غياب عدد كبير من الحكام والمراقبين من دون مبرر. ولا يتحمّل، أمس، المحاضر رمضان المسؤولية كونه استعرض الحالات الموجودة بأسلوب جيد، لكن أجواء الجلسات في الآونة الأخيرة كانت سلبية، إضافة الى التهديد بانسحاب بعض الحكّام من الجلسة من دون أسباب موجبة!
جلسة أمس سجّلت رقماً قياسياً بالاستهتار وغياب حالات عديدة شهدتها المباريات. واللافت أن مشاهد المباريات التي عرضت غابت عنها حالات قد تكون الأهم في كل منها، فيما يتم الاكتفاء بعرض بعض الحالات التي يختارها المسؤول عن تصوير المباريات من دون أي دور لمراقبي الحكّام فيها.
والمثال على ذلك غياب هدف الأنصار غير المحتسب من الحكم رضوان غندور أمام السلام زغرتا، وهذا يضر بمصلحة الفريق والحكم على حد سواء، نظراً لعدم معرفة إذا ما كان القرار صحيحاً أم لا. وفي مباراة الأهلي صيدا والمبرّة غابت الكرة التي أطلق الحكم علي صبّاغ صافرته بعد تسديدها من اللاعب وقبل ارتطامها بالعارضة، وهي حالة مهمة لما قد تثيره من إشكالات في حال دخول الكرة المرمى. واكتمل المشهد مع غياب مباراة العهد والتضامن صور بقيادة الحكم محمد منصور كلياً عن شريط الفيديو.
والمفاجأة كانت أن الجلسة اكتفت بحالات الأسبوع الـ12فقط، من دون مشاهد مباريات الأسبوع الـ13 رغم انتهائه، ولا أحد يعرف السبب!
ومن الأمور المهمة التي طغت أمس رغبة بعض الحكّام في «تصيّد» بعضهم بعضاً، ما يدل على العلاقة غير الودية، إذا لم نقل أكثر، بين بعض الحكّام، وخصوصاً أن الهمس بدأ يتصاعد عن تنافس حكامنا على المقعد الثالث للبنان في حكام النخبة الآسيويين الرئيسيين.
من هنا لا بد للقيّمين على لجنة الحكّام وتحديداً رئيسها محمود الربعة أن يعيد النظر بهذه الجلسات وإعادتها إلى السكّة الصحيحة، إذا كانت النيّة قائمة حتّى الآن لبناء جهاز تحكيمي جيد.
وعلى صعيد ما تيسّر من الحالات التي استُعرضت من «حواضر شريط الفيديو»، ظهر أنه كان على الحكم محمد المولى أن يرفع البطاقة الصفراء الثانية في وجه مدافع الريّان بريشوس بعد الخطأ على بول رستم.
وفي مباراة طرابلس والصفاء أخطأ الحكم أندريه حدّاد في احتساب ركلة جزاء على الصفاء بعد خطأ يوسف بعلبكي على إبراهيم منّاع لعدم وجود خطأ. والغريب أن الحكم المساعد وائل الرمح رأى الحالة وكان يعلم أن قرار حدّاد خاطئ ولم يلفت نظره. وكان على حدّاد أن يطرد حارس الصفاء نزيه طي لاعتراضه غير المقبول على قرار إعادة تنفيذ ركلة جزاء طرابلس لدخول لاعب من كل فريق الى منطقة الجزاء قبل تنفيذها وهو قرار صحيح.
الراسينغ بطلاً للثانية والاجتماعي للثالثة
توّج الراسينغ بيروت بطلاً لدوري الدرجة الثانية بفوزه على الإرشاد 5ــ0 على ملعب برج حمود، في مباراة فاصلة بينهما، بعدما تأهلا معاً الى الدرجة الأولى. وسجل الأهداف سركيس عباجيان (30) وهيثم زين الدين (74) وعصام أيوب (78 و85) وماهر تميم (83). قاد المباراة الحكم بشير أواسة مع بشار علام وطوني طحش.
وأحرز الاجتماعي طرابلس بطولة الدرجة الثالثة بفوزه في الختام على النهضة برالياس 3ــ2. وسجل للاجتماعي ربيع عثمان (5 من ركلة جزاء و76 و81)، وللنهضة مصطفى الحاج (15) وناهد سعد (74 من ركلة جزاء). قاد المباراة الحكم بلال سلوخ مع علي عيد وحسن فحص.