سيواجه السائقون الـ 22 تحدّيات حلبة سيبانغ التي تستضيف، بعد غد الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت بيروت، جائزة ماليزيا الكبرى، وهي المرحلة الثانية من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1، حيث من المتوقع أن تترافق الحرارة المرتفعة بالأمطار، ما يرجّح أن يكون السباق مثيراً للغاية، وخصوصاً أن هذين العاملين يخلطان الأوراق في كل مناسبة.وستكون الحرارة الهاجس الأساسي بالنسبة للفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري الذي حقق بداية رائعة مع “الحصان الجامح” عندما سيطر على السباق الافتتاحي على حلبة البرت بارك الأوسترالية. وبدت فيراري “اف 2007” بصحة جيدة خلال سباق ملبورن. إذ سيطر رايكونن على السباق من البداية حتى النهاية، كما حقق أسرع زمن، إلا أن تسرّب المياه من محرّكه قد يحرمه من فرصة الفوز في سيبانغ، وهو ينتظر قرار الطاقم التقني باستبدال المحرك من عدمه. وعلّق رايكونن على الموضوع قائلاً “نأمل أن يتمكن المحرك من خوض سباق نهاية الأسبوع وتجاربه، وأن لا نضطر إلى استبداله لأننا نريد أن نستغل حظوظنا بشكل كامل”.
وستكون حلبة سيبانغ البالغ طولها 5.543 كلم (السباق 56 لفة)، اختباراً سيظهر مدى تفوّق فيراري على منافساتها، وخصوصاً ماكلارين مرسيدس مع سائقيها الإسباني فرناندو ألونسو بطل العالم والبريطاني لويس هاميلتون اللذين احتلا المركزين الثاني والثالث على التوالي في ملبورن.
ويتوقع أن تتوقف غالبية الفرق مرتين للتزود بالوقود وتغيير الإطارات التي سيتمّ تحديد نوعيتها بطريقة مختلفة عن سباق البرت بارك بعد الانتقادات التي وجّهت لبريدجستون في المرحلة الافتتاحية. وكانت بريدجستون قد استعملت في البرت بارك دائرة بيضاء صغيرة على الجهة الخارجية من الإطارات الطرية لتميّزها عن القاسية، إلا أن المشاهدين وجدوا صعوبة في رؤية هذه الدائرة أثناء سير السيارة على أرض الحلبة.
وسيواجه رايكونن، الذي يحمل ذكريات جيدة في سيبانغ عندما أحرز المركز الأول للمرة الأولى في مسيرته عام 2003، تحدياً داخلياً من زميله في الفريق البرازيلي فيليبي ماسا. أما بالنسبة لألونسو فهو يواجه أيضاً ضغطاً داخلياً من زميله الواعد هاميلتون الذي أصبح أول سائق منذ أكثر من 10 أعوام يصعد على منصة التتويج في أول سباق له، فيما ستكون بي أم دبليو ساوبر من بين الفرق المرشحة بقوة لخلط الأوراق عبر الألماني نيك هايدفيلد صاحب المركز الرابع في أوستراليا.
(أ ف ب)