strong>مباراتا النجمة والأنصار في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، تستدعي وقفة تحليل ليس بسبب خسارتي الفريقين اللبنانيين أمام الاردنيين الشباب والفيصلي، بل هناك أمور اخرى تطال المستوى والجمهور والواقع والمستقبل و...
الانصار × الفيصلي: غاب الانصار حامل اللقبين ومتصدر الدوري عن صورته ومثاله فنياً، في اختباره الجدي، وبدا متواضعاً حتى بعد طرد مدافع الفيصلي الاكثر خبرة، وغابت فاعلية هجومه، فخسر 0ـــ2، فهل وصل الانصار الى حالة إشباع، بعد تصدره الدوري بفارق مريح، وهو ما يشير الى مرحلة تراوح المستوى وربما تراجعه؟
وفي الحضور تواجد نحو الف شخص رغم ترخيص سعر بطاقة الدخول الى 3 آلاف ليرة! ألا يفتح هذا باب الخطر؟
وفي ظهور الهتافات السياسية ايجابا وسلباً، ألا يدلّ هذا على جماعية مسؤولية الاندية وعدم حصرها بجهة خداعاً وتهرباً؟
النجمة × شباب الاردن: تفوّق لاعبو النجمة لعباً وخسروا نتيجة (0ـــ 2)، وبانت حاجتهم الى قيادة في الوسط لتزيد خطورة هجومهم، وهذا يدل على سقوط جهازه الفني في اختيار أجانبه وللموسم الثالث على التوالي بنجاح كسير! مع تفريط في الهدر المالي، اضافة الى ضياع الجمهور والروابط، واشتباكات متفرقة بين بعض نجومه من وقت لآخر! ألا يستدعي هذا تساؤلا كبيراً عن واقع النجمة ومستقبله؟
وسؤال آخر «هل يفتح النجمة الابواب لجمهوره لحضور لقائه الآسيوي المقبل أمام ضيفه في 24 الجاري، وكم سيلبي النداء؟».
فريق النجمة يستطيع رغم كل شيء أن يعوّض أحياناً بالفوز، لكن أين تستطيع الادارة أن تفوز؟
الاتحاد!
يبدو أن معزوفة الحرب الخفية في أجواء الاتحاد قد دخلت مرحلة الاياب الساخنة، بما فيها من ترفيع وهبوط، وربما وصلت الى طرح تفاهمات مبكرة حول «توافق جديد» رغم التنافر السياسي، وفي استحالة قيام انتخابات مبكرة!
وبات واقع الكرة يشابه واقع البلد (لا حكومة ـــ لا اتحاد، لا جمعية عمومية ـــ لا مجلس نواب، لا انتخابات ـــ لا شعب موحد ـــ لا جمهور موحد). وهكذا تدور اللعبة في فلك دوران البلد، في الفراغ والعبثية نحو المجهول... ورغم ذلك لا بد من تسمية ابطال للدوري والكأس، وهي مرة على الجميع.
اعتكاف 7 لاعبين أساسيين في المبرة
ماذا يجري في نادي المبرة؟ فبعد خسارة الفريق أمام العهد وإنهاء عقد المدرب دافيد ناكيد، سارع 7 لاعبين أساسيين الى مقاطعة التمارين تضامناً مع المدرب ناكيد، رافضين خوضها مع البديل المؤقت غسان الأحمد، وطالبوا باجتماع مع رئيس النادي لطرح وجهات نظرهم، فجاءهم الرد عبر الاداري يوسف مرواني «التحقوا بالتمارين أولاً والاجتماع مع الرئيس
ثانياً».
وفي اليوم الخامس للاعتكاف (أمس الأربعاء) قصدت «الأخبار» ملعب النجمة حيث يخوض الفريق تمارينه، فوجدنا أكثر من 23 لاعباً على أرض الملعب يتمرنون مع المدربين غسان الأحمد وعلي مطوط (مدرب الحراس) بمن فيهم الثلاثي الأجنبي بيتر بروسبار وكينيث وإستيبان، بينما جلس «المعتكفون السبعة» في كافتيريا الملعب يتابعون المشهد همساً ومشاورات، وهم: وسام كنج، نبيه الجردي، علي الأتات، حسين مالك، طارق العلي، حسن حمود واسماعيل فاضل.
ووصل الى الملعب نائب رئيس النادي سليم فارس للوقوف على رؤية اللاعبين، واجتمع بهم لأكثر من ساعتين، فنجح بإذابة الجليد بين بعض الاداريين والفنيين من جهة واللاعبين من جهة أخرى.
وفي المعلومات أن مسألة إعادة المدرب ناكيد الى مهمته أصبحت مستبعدة، خصوصاً بعد لقائه التلفزيوني ضمن برنامج «اكسترا تايم»، وقال نائب الرئيس فارس «الأمور العالقة قابلة للحل، واستمعت اليوم الى اللاعبين وغداً سأستمع الى الاداريين المعنيين والفنيين، وضمن العائلة الواحدة تسهل عملية الحلول الايجابية».
ويتوقع استبعاد اللاعبين «السبعة» عن تشكيلة الفريق في مواجهة الأنصار، السبت، ضمن مباريات الأسبوع الـ 14 لبطولة الدوري.