طلال صالح*
إن استعداد الحكم للمباراة من الناحيتين النفسية والبدنية يلعب دوراً رئيسياً في إنجاح مهمته. وحضوره الى الملعب باكراً ومظهره المشرق أمام الجمهور يمثّل عنصراً ايجابياً، وتفاهمه مع المساعدين والحكم الرابع يمثّل نجاحاً، وكذلك التقيد بالهدوء والدقة وبدء المباراة في الموعد المقرر.
إن دقة تقدير الأخطاء والتركيز على مختلف الحالات يساعدان كثيراً على اتخاذ القرار الصائب والصحيح، والقرب من مكان حدوث الخطأ يساعد على أحكام أسرع وأوضح.
إن استخدام القوة ــ البطاقات والإنذارات الشفهية قد لا يساعد الحكم في بعض الحالات على التصرف السريع والسليم. فالمادة 18 (غير الموجودة في قانون اللعبة) تنص على حسن التصرف في الملعب لإنجاح المباراة، وفقاً لمجريات الأمور.
أما مبدأ «إتاحة الفرصة» فيتوقف على حسن تقدير الحكم وخبرته والإعلان عنها بشكل واضح بالاشارة أو القول. فالهدف من إتاحة الفرصة هو باختصار معاقبة اللاعب المخطئ اذا لم تتحقق الفرصة المتوقعة.
ويبقى «الوقت المحتسب» بدل الضائع يمثّل عبئاً وعلى الحكام احترامه بدقة من دون حسابات نتيجة المباراة.
مباريات الأسبوع 13
النجمة × الأهلي: كان الحكم موفقاً ومسؤولاً وجاءت قراراته صحيحة ما جعل المباراة سهلة له. (الحكّام: محمد منصور مع زياد مهاجر وعزام إسماعيل وبشير أواسة رابعاً).
الساحل × الصفاء: تساهلت قرارات الحكم أحياناً ما وضعه في موقف حرج. (رضوان غندور مع علي عدي وهادي كسّار وشوقي حيدر رابعاً).
التضامن × الحكمة: نجح فيها طاقم التحكيم، عدا تحديد الوقت بدل الضائع. (طلعت نجم مع حيدر قليط وأحمد قوّاص وعلي رضا رابعاً).
طرابلس × الأنصار: لم يواجه الحكم صعوبة، وأخطأ المساعد الأول في حالتي تسلل احتسبهما لعدم وقوفه في المكان المناسب. (محمد المولى مع زياد بيراق وأحمد قواص وبلال سلّوخ رابعاً).
المبرة × العهد: عدم التفاهم بين الحكم الرئيسي والمساعدين زاد في صعوبة المهمة، وعدم استخدام البطاقات ــ الإنذارات في وقتها الصحيح أدى الى تفاقم الأمور. (بسام عياد معه محمد عبد الله سعد ومصطفى بواب وعلي ضاهر رابعاً).
السلام × الريان : جاءت قرارات التحكيم جريئة وشجاعة من الحكم الرئيسي رغم دقة الموقف الذي يعانيه الفريقان. (علي صباغ مع حسين عيسى ومحمد ضو ووارطان ماطوسيان رابعاً).
* حكم دولي