ينتقل الصراع بين ماكلارين مرسيدس وفيراري في بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1 إلى حلبة صخير التي تستضيف نهاية الأسبوع الجاري جائزة البحرين الكبرى، وهي المرحلة الثالثة في الموسم الجديد.ولم تخرج النتائج التي حققت في المرحلتين الأوليين عن التوقعات التي سبقت الموسم، والتي أشارت إلى أن المنافسة ستكون بين ماكلارين وفيراري، إلا أن أكثر المتفائلين لم يضع البريطاني لويس هاميلتون في حسابات الصراع بين الكبار، وخصوصاً أنه يخوض موسمه الأول في رياضة الفئة الأولى.
وجاءت نتائج هاميلتون لتفاجئ الجميع، إذ تمكن «تايغر وودز» الفورمولا 1 من خطف الأضواء حتى من زميله بطل العالم الإسباني فرناندو ألونسو المتوّج بلقب سباق ماليزيا الأحد الماضي، إذ يعود للأول الفضل بفوز ابن مدينة أوفييدو لأنه تمكن من التفوّق على ثنائي فيراري عند خط الانطلاق وحجزهما خلفه، ما سمح للثاني بالابتعاد كثيراً عن منافسيه، فيما حلّ زميله الشاب في المركز الثاني أمام الفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري والألماني نيك هايدفيلد سائق بي أم دبليو ساوبر التي أكدت أنها الأفضل بعد ماكلارين وفيراري.
وقال رايكونن «سنستعمل محركاً جديداً في البحرين، وهذا يجعلني متفائلاً»، مضيفاً «عندما تعمل السيارة بكل طاقتها سنعود إلى السرعة عينها التي كنّا عليها في ملبورن».
أما ألونسو الساعي للمحافظة على لقب السباق الخليجي للعام الثالث على التوالي، فبدا متفاجئاً بفوزه في سيبانغ لأنه يرى أن فيراري «اف 2007» أسرع من ماكلارين مرسيدس «ام بي 4 ــ 22"، مشيراً إلى أنه يتوقع تفوّق «الحصان الجامح» على «السهم الفضي» في صخير.
وقال ألونسو: «بصراحة أعتقد أننا بحاجة إلى المزيد من العمل، وخصوصاً على سرعتنا خلال السباق. ستكون المعركة قريبة جداً (من حيث أداء الفريقين) ولدينا الإمكانات لتحقيق ذلك وأنا واثق مئة بالمئة أن بإمكاننا الوصول الى مستوى سرعة فيراري».
وستزوّد بريدجستون الفرق بإطارات قاسية ومتوسطة القساوة كما كانت الحال في سيبانغ، بحيث ستحمل النوعية الثانية «الخط الأبيض» في وسطها لكي تسهل على متابعي السباق معرفة الاستراتيجية التي تعتمدها الفرق في ما يخص هذه الناحية.
ويشير واقع الأمور إلى أن المنافسة ستكون محتدمة على حلبة البحرين التي تمتد لمسافة 5.412 كلم (السباق 57 لفة، 308.238 كلم)، وسيكون خط الانطلاق مفتاح الفوز، وخصوصاً لفيراري التي أجرت قبيل انطلاق الموسم تجارب مميزة كانت الأسرع فيها على الحلبة الخليجية.
وفي حال تمكّن رايكونن أو ماسا الساعي إلى تعويض خيبته الكبيرة، من التقدّم على ثنائي ماكلارين فستكون الفرصة متاحة لأي منهما للفوز بالسباق، لأن فيراري لا تزال تتفوق بنحو ثانية على منافسيها. كما سيعاني السائقون في صخير، كما كانت الحال في سيبانغ، بسبب الحرارة المرتفعة التي دفعت ألونسو إلى القول، بعد فوزه الأحد الماضي، إن مياه الشرب تحوّلت إلى شاي بعد 10 لفات فقط، وذلك لشدة الحرّ وارتفاع درجات الحرارة.
(أ ف ب)