strong>شربل كريّم
«ورشة» الإعداد لاستضافة بطولة آسيا لالعاب القوى في مدينة كميل شمعون الرياضية، من 28 تموز الى 2 آب المقبلين، انطلقت بدورة تأهيل الحكام والقضاة التي تحتضنها مدرسة الجمهور، ويشرف عليها الاردني المنتدب من الاتحاد الدولي جاسر نويران والمحاضر الوطني ايلي سعادة

160 مشاركاً من مختلف الاعمار تعمل غالبيتهم في المجال الرياضي، فيما يستعدّ البعض الآخر للدخول الى الميدان من بوابة ألعاب القوى تحديداً. اساتذة تربية بدنية، مدربون، حكام وطلاب جامعات، هي التوليفة التي تواجدت على مدار 5 ايام بين قاعة المحاضرات ومضمار ألعاب القوى في الجمهور من اجل اكتساب اكبر قدرٍ ممكن من المعلومات المطلوبة لادارة بطولة قارية بحجم البطولة الآسيوية التي تحطّ في لبنان الصيف المقبل.
ورغم الكمّ الوافر من المشاركين، فإن 20 منهم سيقع الاختيار عليهم للتواجد مع اللجنة الفنية في البطولة، عقب الامتحانات الخطية التي سيخضعون لها اليوم، اذ لن تؤخذ بالحسبان خبرة البعض او المستويات التعليمية التي حازها البعض الآخر من دورات مماثلة على الصعيدين المحلي والقاري، وهو الامر عينه الذي لم يأخذه الاتحاد اللبناني لالعاب القوى في الحسبان ايضاً عندما فتح باب المشاركة في هذه الدورة، حيث كانت فرصة المشاركة متاحة امام اصحاب المؤهلات المختلفة المستويات.
وعموماً، تندرج دورة تأهيل الحكام ضمن النقاط التي تنعكس ايجاباً على البلد المضيف، اذ يخرج المشاركون فيها على دراية اكبر بآخر التعديلات التي دخلت على القوانين الدولية في مجال «أم الالعاب»، اضافة الى الفوائد الشخصية من حيث رفع المستوى الشخصي للفنيين المولجين بأمور التحكيم حتى إذا لم يكتب لهم النجاح في نهاية الدورة، علماً بأن الحكام المحليين اعتادوا الاشراف على مختلف البطولات الدولية التي استضافها لبنان سابقاً.
وبدا أن التركيز في عملية التأهيل والاعداد يشمل شرحاً مفصّلاً عن جميع الامور القانونية المحيطة بالمسابقات المختلفة، الى تطبيقات نظرية وعملية على الارض بعد دراسة المسافات القانونية المعتمدة مثلاً، او توضيح المقاييس بالنسبة الى منافسات مسابقات معيّنة.
نويران: “العدد فاق مستوى الاستيعاب”
ورأى نويران انه رغم العدد الكبير للمشاركين والذي فاق مستوى الاستيعاب كما جرت العادة في دورات مماثلة، فإنه مما لا شك فيه ان الامر سينعكس ايجاباً على طالبي المعرفة في المستقبل القريب. ورغم ملاحظته السلبية على دعوة عددٍ غير متوقع، فهو أشاد بالتعاون المميّز مع الاتحاد اللبناني وغالبية الطلاب على حدٍّ سواء.
واضاف نويران: «يجري التركيز خلال المحاضرات اليومية على تعريف المشاركين بقوانين ألعاب القوى بكل حذافيرها، وتعزيز العلاقة بين الاتحاد الدولي والاتحادات الوطنية. ونصبو عبر هذه الدورة التأهيلية الى تخريج اشخاص بوسعهم ادارة بطولة على مستوى القارة، مهما كانت الظروف على المضمار او الميدان».
واشار نويران إلى أنه من خلال النقاشات مع المشاركين وجد لدى الكثير منهم الامكانات للارتقاء الى المستوى المطلوب، خصوصاً أن غالبية هؤلاء لديهم خلفية سابقة عن القانون الدولي، وقد تعزّزت معرفتهم في هذه الدورة بالاطلاع على آخر التطورات في مجال رياضة العاب القوى.
سعادة: «أولوية التعامل للناجحين”
من جهته، اشار سعادة الى نقطة مهمة وهي عدم حضور حكام معتمدين من الاتحاد اللبناني للمشاركة في هذه الدورة: «اذ ربما اعتبر بعضهم انهم يعرفون ما يجري التطرق اليه هنا، لكن الامر مغاير لكون القوانين أضحت تحمل اليوم بعض الزاويا المحدّثة، وقد تختلف هذه المحاضرات عن تلك التي انخرط فيها هؤلاء سابقاً».
وأكد سعادة، صاحب الخبرة الطويلة في المجال التدريبي، ان الذين سيصيبون النجاح في ختام الدورة ستكون لهم اولوية التعامل مع الاتحاد اللبناني وافضلية الانخراط بدورات تدريبية في الخارج.