عبد القادر سعد
حقق منتخب لبنان الأولمبي فوزاً صعباً وثميناً على ضيفه منتخب إندونيسيا (2 ــ 0)، أمس، ليواصل مشواره بنجاح في تصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة إلى نهائيات أولمبياد بكين 2008


بدأ لاعبو لبنان بحيوية هجومية وخطفوا هدفاً مبكراً، ما أوحى للجميع بفوز كبير بفارق الأهداف، وخصوصاً بعد لمحات جماعية جيدة بين حسن معتوق وأكرم مغربي والمتحرّك طارق العلي الذي كان نجم الشوط الأول، فيما اعتمد لاعبو إندونيسيا على دفاع المنطقة مع هجمات مرتدة سريعة لم تتجاوز المرّتين.
وتألّقت خطوط المنتخب اللبناني الثلاثة، إضافة الى الحارس حسن مغنية الذي برز في الكرات الهوائية بشكل لافت. ونجح «بُرجا» الدفاع علي السعدي وأحمد الخضر في التصدي للمحاولات الاندونيسية الخجولة، تاركين للظهيرين ضياء برّو وحسين الأمين مواكبة خط الوسط وتفعيل اللعب عن الأطراف.
وافتتح لبنان التسجيل في الدقيقة الثالثة من لعبة ثلاثية من الظهير ضياء برّو إلى أكرم مغربي، إلى طارق العلي الذي تقدم وسدد في سقف الزاوية اليسرى لمرمى الحارس الاندونيسي سوداريانو. وأعطى الهدف المبكر اللبنانيين جرعة معنوية ترجموها الى محاولات لتعزيز النتيجة، عبر تهديد المرمى الاندونيسي في أكثر من مناسبة، أبرزها لأكرم مغربي في الدقيقة 14 وكرة طارق العلي في الدقيقة 32. ولم يتأخر هدف التعزيز عن الدقيقة 38 حين مرر حسن معتوق كرة طويلة من بين المدافعين الاندونيسيين لتصل الى طارق العلي الذي يسدد في الزاوية المعاكسة اليمنى للحارس الاندونيسي لتصبح النتيجة (2 ــ 0) للبنان. وينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة وبسجل أبيض على صعيد البطاقات الصفراء.
وفي الشوط الثاني، تغيّر أداء المنتخب اللبناني، مع تراجع اللعب الجماعي لحساب الألعاب الفردية غير المجدية، ما أدى الى ضعف في خطي الوسط والهجوم. ودفع المدير الفني عدنان الشرقي باللاعب الجديد عماد سعد في الدقيقة 53 بدلاً من أكرم المغربي لتفعيل الهجوم. وأظهر سعد لمحات فنية جيدة على الصعيد الفردي، غير أنه يحتاج الى المزيد من الاحتكاك والوقت حتى يتجانس مع زملائه. وتحسن الأداء اللبناني بعض الشيء هجومياً، لكن ليس بالقدر الكافي ما فتح المجال أمام الضيوف للتحرّك، في محاولة لتقليص الفارق، لكن التألق الدفاعي اللبناني منع الضيوف من تحقيق مبتغاهم.
وسنحت للمنتخب اللبناني عدد من الفرص، أبرزها لحمزة سلامي في الدقيقتين 60 و65، إضافة الى كرة علي يعقوب التي أصابت الشباك الجانبية للمرمى الاندونيسي ورأسية أحمد الخضر قرب القائم. ونجح الاندونيسيون في تقليص الفارق في الدقيقة 83 من ركلة جزاء احتسبها الحكم التايلاندي ساتوب تونغكاني بعد خطأ من علي السعدي على المهاجم الاندونيسي طوني سوكيبتو الذي دخل في الشوط الثاني، ليسجلها بنفسه في مرمى الحارس حسن مغنية. وتمر الدقائق سريعة على الضيوف لتنتهي المباراة بفوز لبنان (2 ــ 1)، وتقدمه إلى المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط خلف فيتنام بفارق الأهداف، التي فازت على ضيفتها عمان (2 ــ 0)، في حين بقيت إندونيسيا في المركز الأخير من دون نقاط. ويستضيف المنتخب اللبناني نظيره الفيتنامي في 16 أيار المقبل، فيما يحل المنتخب العُماني ضيفاً على الاندونيسي.