علي صفا
عندما يتشتت البلد عموماً وشباك مرمى العمل خصوصاً بغياب سماحة العزيز، تتشتت الأفكار... وسنحاول هنا جمع باقة من حدائق الرياضة وما حولها من ورود وأشواك.
***

في بلد واحد، وظروف وصراعات مشابهه، ومعارضة وموالاة، مباريات كرة القدم بلا جمهور حفاظاً على الوحدة الوطنية، ومباريات كرة السلة مع جمهور.
رغم أن ملعب السلة أصغر وأطراف الجماهير فيه أقرب، واحتمال المشاكل أكثر... فما هي الفروق إذن؟
هل لأن حجم كرة السلة أكبر وعقلها أكبر وثقلها أكثر و«شباكها» أصغر!
****

لماذا يكون المدربون غالباً «كبش فداء» عند فشل الفرق... عربياً ومحلياً؟
ــــــ حتى يبقى في الأندية «جزارون»!
***

لماذا صممت بعض ادارات أندية الكرة على اعتماد اللاعبين «الأجانب» لهذا الموسم رغم أحوالها المادية الضاغطة؟
ــــــ لأن الاموال ليست من جيوبها بل من آخرين. والمصيبة على من يدفع من جيوبه.
****

قال لي بجرأة أحترمها: تنتقدون وضع الرياضة وكرة القدم خصوصاً، فهل عندكم بدائل؟
قلت: هذه أهم جملة مفقودة. أولاً، طبعاً ليس عند المسؤولين بدائل وإلا لكانوا عملوا بها لينجحوا، وبالتأكيد هناك بدائل عند آخرين، وعندي منها الكثير أيضاً، لكن... على من تُطرح البدائل؟
****

قل لي مع من تتعامل في الإعلام أقل لك سلفاً من أنت... في الرياضة... والسياسة أيضاً.
****

كان اللاعب الأسمر الكادح يحب لعبة الكرة حتى الموت. ترافقنا مدة في الدرجتين الثانية ثم الاولى أواخر الستينيات، في النجمة. ورغم سرعته الفائقة لم يكن محظوظاً فتركها مبكراً، لكنه نجح كثيراً في التدريب، فشكّل فريقاً ناشئاً في محلة البسطة ودرّبه وخرّج منه كباتن كباراً منهم (جمال الحاج وحسن عبود ومحمد مسلماني وحسن أيوب)، ولم يستعن به ناديه آنذاك لتدريب ناشئيه لأسباب غيبية (؟!). وعاش الغزال الأسمر مقهوراً، وكبر وتاهت حياته أخيراً في مأوى العجزة بين ملعبي المدينة الرياضية والبلدي «نكاية فيه».
والمهم الحزين أن الأسمر غاب وحيداً قبل أيام. رحمك الله يا يوسف الأسمر.
****

إعلان
يمكنك أن تصبح «مليونيراً» إذا ترأست نادياً لكرة القدم في لبنان بشرط أن تكون قبل دخولك «مليارديراً».