strong>أحمد محيي الدين
رجالية عاثرة رسمياً، ونسائية مولودة مع ولادة اتحاد التوافق العام 2005، حيث أُلّفت لجنة خاصة لكرة السيدات برئاسة عضو اللجنة العليا همبارسوم ميساكيان لتقديم دراسة كاملة، وذلك بعد أن توسع نشاطها داخل الجامعات والمدارس وصار لها منتخب وطني

تألّف منتخب لبنان لكرة السيدات عام 2006، وشارك في لقاءات ودية خارجية أبرزها في البطولة العربية في القاهرة حيث حلّ في مجموعة صعبة مع الجزائر والمغرب، كما شارك قبلها في دورة أبوظبي وحلّ ثالثاً.
وتحدث ميساكيان عن عمل اللجنة سابقاً واستحقاقاتها المقبلة، التي انضم اليها بشير عبد الخالق وزياد رجّي وهناء عاشور وسالبي لوشقاجيان، وأُلّفت نواة للمنتخب بقيادة المدرب فاتشيه سركيسيان، للعمل على تطوير اللعبة ونشرها وإطلاق دوري منتظم لها. وقدمت هذه اللجنة اقتراحات بإطلاق الدوري في الصيف المقبل، بمشاركة ثمانية فرق هي: الصداقة، هومنتمن، الشرق، الأدب والرياضة كفرشيما، AUB، AUST، USJ، والجامعة اللبنانية، والباب مفتوح.
ويتم تحضير المنتخب حالياً لخوض لقاءين ودّيين مع نظيره السوري أواخر آذار الجاري، ولكنها تصطدم بعائق تأمين الملعب المناسب ما يضطرها أحيانا إلى الاستعانة بملاعب غير صالحة. وأشار هامبيك الى العمل على مدارس الفئات العمرية وتأمين مساعدات لإنشائها مستقبلاً. ويحتل لبنان حالياً المرتبة 127 في التصنيف الدولي.
ميريام: الدوري حاجة
وعن تجربة الفتيات في هذا المجال تقول لاعبة المنتخب الوطني ميريام نعيمة (23 عاماً، AUB) أنها بدأت مزاولة اللعبة كهواية ثم مارستها في الجامعة قبل أن يتم اختيارها للمنتخب، ورأت أن المستوى متواضع ويتحسن وأن الدوري ضروري للتطور، وفضلت أن تقام المباريات بحضور جمهور.
العموري
اللاعبة آية العموري (19 عاماً، الصداقة)، بدأت اللعبة في نيجيريا وأحبتها، ثم جاءت الى فريق الصداقة، وتمنت نشر اللعبة وممارستها وتأسيس مدارس خاصة لها، ومواكبة وسائل الإعلام لنشاطاتها. ولا تتابع آية كرة القدم الرجالية حالياً في لبنان لأن مناخها غير مشجع وجمهورها مغرور بدل أن يكون باعث الحماس، وهي تود الاحتراف لأنه فكرة جيدة ولو أنها تتطلب التضحيات.
التحكيم... والحكمات
تشهد لوائح الحكام المعتمدين في لبنان وجود عدد من الحكمات الاتحاديات، بينهم الحكم الدولية رانيا السمروط، التي نالت الشارة مطلع العام الجاري وقادت مباريات عدة في البطولة العربية في الاسكندرية، العام الماضي، وهي الآن تستعد للمشاركة في استحقاقات دولية.
والتقينا الحَكَمة الاتحادية ألبرتا عوّاد (24 عاماً، طالبة جامعية ومدّرسة تربية بدنية) فتحدثت عن تجربتها القصيرة، حيث شاهدت إعلاناً لمن يرغب في إجراء دورة للتحكيم فتقدمت ونجحت في الامتحان ثم كانت دعوتها للمباشرة في التمارين. وتطمح عوّاد إلى المتابعة وتأمل استحداث دوري لتطوير التجربة والمستويات وإثبات القدرات والدخول في مجال التحكيم، كما تمنت البرتا أن يكون لهن دور في كرة القدم داخل الصالات.
من جهتها، ريم الشامي (28 عاماً، مدرّسة تربية بدنية) كانت تمارس اللعبة في الجامعة كهواية فأحبت خوض تجربة التحكيم ونجحت في الاختبارات وتم اختيارها، وأشارت الشامي الى أنها في الخطوات الأولى في هذا المجال، وطموحها أن تتطور وأن تحمل الشارة الدولية، وكشفت أنها وزميلتها ألبرتا مدعوتان للمشاركة في التحكيم في دورات كرة الصالات، ورأت حاجة ملحة إلى إطلاق دوري خاص لفرق السيدات، وتمنت الاهتمام بهن كحكمات وإشراكهن في قيادة المباريات حتى ولو كانت للرجال. ويشرف على الحكمات الدولي حيدر قليط والحكم فادي كلاجيان.