علي صفا
لا بد من أضواء على مناحي الحياة، وإلا نبق في كهوف معتمة. وأنفع الأضواء هي التي تنير بسراج المحبة لا بمصباح صغير للتسلل والسرقة.
***

رياضاتنا ماشية، أقصد سائرة، لا ماشية خراف ونعاج، فالرياضة تلزمها قيادات، والماشية تحتاج إلى رعاة وتيوس، والفروق تكمن بين تدبير الإنسان وغرائز الحيوان. فكيف تسير رياضة لبنان؟
***

مشروع «هيكلية التنظيم» الإداري محفوظ في براد الوزارة بدرجة تحت الصفر...
واتحاد القوس والنشاب على قاب قوسين من مشكلة مع الوزارة...
ومشروع «الاتحاد اللبناني للإعلام الرياضي» مفروط على طاولة الأنانيات الفارغة بمنظور المستقبل أنا وأنا المستقبل!
واتحاد كرة القدم «سمن على عسل» شفهياً، وهي خلطة تؤذي المعدة طبياً وعلاجياً...
هذه صور من شبابيك قلعة الرياضة الوطنية أو كهوفها، تستأهل أضواء بقوة مليون فولت لتحرك الأدمغة والقلوب بدل صراعات المراكز والأنانيات! وتبقى في غرف العناية الفائقة... بلا عناية!
النجمة
النجمة وجمهورها روح كرة لبنان، معروف للجميع لسنوات ولو بخجل عند البعض. والآن أين صارت النجمة؟
بدأت الموسم بخطة إدارية جيدة مع مدرب جزائري خبير، راح... وراحت الخطة والأجانب، وتعددت إصابات اللاعبين وشرود البعض السلوكي، وبدأ الفريق بالتراجع، صار رابعاً في الدوري، ووضعه صعب في المسابقة الآسيوية، أصعب من السابق حيث وصل إلى النهائي. النجمة حالياً غير لائق للدوري المحلي ولا للآسيوي ولا جماهيرياً، والإدارة صرحت: لايهمها الألقاب الآن ولا الجمهور كله، بل تريد النخبة(!) والمرتبات مكسورة أحياناً رغم محاولات إدارية بتدبيرها مما تيسّر، وروابط المناطق فرطت في كل لبنان.
وفي السجلات، الإدارة شطبت عشرات الأسماء من الجمعية العمومية، بينها تاريخيون مثل عمر غندور ورفيق بلعة ورياض الأسعد وأحمد فليفل و...، وأدخلت أسماء جديدة، وبعضها دخيلة، وفرضت رسم ألف دولار للانتساب، عفواً لتسهيل الانتساب (رسم الانتساب للحكمة 33 دولاراً)، وذلك للقبض جيداً على النجمة، لتبقى لكل لبنان. كيف؟ لا تسأل، لا تنتقد وعليك أن تشجّع فقط، وإلا، تكن متهماً لانجماوياً، فالنجماويون الأحرار الجدد لهم صفات معينة، ويأتي اختيارهم عبر لوائح سريّة بتوقيع مراجع تموت بحب النجمة. هكذا تبنى الأندية الرائدة للمستقبل... تعلّموا!
ببساطة ومحبة، هكذا هي النجمة الآن، نجمة لبنان، كل لبنان...فمن ينقذها ؟!