ستكون صورة فريق فيراري الإيطالي الأكثر اختلافاً عندما تنطلق بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1، الاحد المقبل، على حلبة ألبرت بارك الأوسترالية، ليس فقط بسبب اعتزال البطل الأسطوري الألماني ميكايل شوماخر بل بسبب التغييرات العديدة التي طالت الطاقم الفني والتقني أيضاً، إثر رحيل المدير التقني روس براون وكبير مهندسي الفريق لوكا بالديسيري، الى المهندس المشرف على انتاج المحرك باولو مارتينيلي. أما التغيير الأساسي فكان برحيل شوماخر الذي عيّن في منصب مساعد المدير العام التنفيذي للفرنسي جون تود الذي ترك منصب مدير الفريق لستيفانو دومينيكالي.أما على صعيد المنافسة والسائقين، فالرابطة التي كانت تجمع الثلاثي شوماخر ــــ تود ــــ براون قد أصبحت خارج الصورة، ليدخل على الخط الثنائي البرازيلي فيليبي ماسا والفنلندي كيمي رايكونن، ما يطرح السؤال من سيكون السائق الأول ومن سيستطيع فرض هيبته في حظيرة “الحصان الجامح”؟
وكان ماسا قد بعث برسالة واضحة في نهاية الموسم الماضي بعدما توّج بلقب سباق بلاده، مؤكداً انه لن يكون السائق الثاني في فيراري بعد الآن. ورأى ماسا انه سيكون على مقام رايكونن نفسه، خلافاً لما كان عليه الوضع عندما لعب البرازيلي دور السائق الثاني خلف البطل الألماني خلال الموسم الماضي.
وأكد ماسا أنه قدم ما فيه الكفاية لكي يضمن فرصة المنافسة الحقيقية على اللقب العالمي الموسم المقبل رغم الهالة الإعلامية الكبيرة التي رافقت انتقال رايكونن من ماكلارين مرسيدس الى فيراري. أما رايكونن فهو بدوره يسعى الى فرض نفسه مجدداً كأبرز المنافسين على اللقب وهو ما دفعه الى ترك ماكلارين مرسيدس في نهاية الموسم الماضي.
وسيكون سلاح فيراري للموسم الجديد “أف 2007” التي خلفت “248 أف 1” وصيفة العام الماضي، لتصبح الأولى النسخة الـ53 التي ينتجها الفريق الإيطالي لسباقات الفورمولا 1. وعرف مشروع انتاج “أف 2007” داخلياً في اروقة مصانع فيراري بـ258، وهي نسخة قريبة الى حدٍّ ما من سيارة العام الماضي مع بعض التعديلات التي تتلاءم مع القوانين الجديدة المتعلقة بالأمان، ما جعل الفريق الإيطالي يعمل على تدعيم المقدمة والمؤخرة وجانبي السيارة ما زاد من وزنها حوالى ما يقارب 10 كلغ.
(أ ف ب)