عبد القادر سعد
دخلت لعبة كرة الصالات لكرة القدم أروقة الملاعب اللبنانية قبل حوالى خمس سنوات، بفضل بعض المهتمين الذين أملوا نجاحاً فيها وتسجيل نتائج لافتة للبنان. وقبل توجّه منتخب لبنان للمشاركة في البطولة العربية في ليبيا التي تبدأ، اليوم، التقينا المدير الفني للمنتخب دوري زخور

وتحدث زخور عن واقع اللعبة، مشيراً الى أنه لا يوجد عندنا دوري للصالات، لذا يتم اكتساب الخبرة من المشاركة في دورات خارجية، وخصوصاً بطولة أمم آسيا السنوية وبطولة العرب التي انطلقت العام الماضي، ولاعبونا معروفون في أندية الكرة، ولدينا استحقاق مهم هو خوض بطولة العرب بين 10 و20 كانون الثاني الجاري، في ليبيا. ونقوم بتحضير جيد، رغم أننا تأخرنا، لكننا عوّضنا كون معظم لاعبينا يتدربون أساساً مع أنديتهم. ويوضح زخور “أنا كمدرب لا أربط بين تحضيرات اللاعبين في الدوري و“الميني فوتبول” من جهة، وبين كرة قدم الصالات من جهة ثانية. فكل لعبة لها طريقتها وميزاتها، كما يعترض التحضير عدة معضلات وصعوبات أبرزها عدم استغناء النوادي عن لاعبيها وضيق الوقت، فلهذه اللعبة قوانين مختلفة كلياً، وهذا ما نقلناه الى الاتحاد عبر مسؤول لجنة الصالات سمعان الدويهي، والاتحاد بات يهتم أكثر، فشكّل لجنة من خمسة أشخاص لمتابعتها وهم إلى جانب الدويهي زخور فارس كرم وإيلي الصيفي وفادي كلاجيان ونديم ناصيف”.
ويشير زخور الى عدم تفرّغ معظم اللاعبين للمنتخب ولم يجرِ تمرين بحضور جميع اللاعبين، وهذا مؤثّر جداً، ويرى من واجب الاتحاد أن يجد حلّاً بإلزام النوادي السماح للاعبيها بالمشاركة مع المنتخب. وأضاف: الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بدأ يولي كرة الصالات أهمية كبرى ويعمل على تطويرها، كما ينظم بطولاتها الرسمية. وقد شارك زخور أخيراً في اجتماع عقد لهذه الغاية في العاصمة التايوانية تايبه منذ حوالى عامين.
وعن مشاركات لبنان الخارجية، بدأت الفكرة مع المشاركة في دورة المصارف، ثم توسعت للمشاركة في بطولة آسيا 2002 في إيران، ويضيف “شاركنا في هذه الدورة من دون اطّلاع على قانون اللعبة، ولعبنا مباراتين تحضيريتين في قبرص وخسرنا، بعدها شاركنا في بطولة ماكاو وانتقلنا للدور الثاني وفزنا على منتخب قيرغيزستان القوي حينذاك، وعُدّ هذا التأهل إنجازاً وقتها، والاستحقاق المهم كان في بطولة فييتنام 2005، حيث أقيمت الدورة على فئتين: المنتخبات الفائزة تخوض النهائيات والمغمورة تلعب في بطولة الدرع، وقد فزنا بالدرع. وبالنسبة للتصنيف الدولي فأفضل نتيجة للبنان هي المركز السابع آسيوياً، والـ19 عالمياً.
المشاركة العربية والآسيوية
وشارك المنتخب الوطني لأول مرة في البطولة العربية بضيافة مصر، وتأهلنا للدور نصف النهائي حيث خسرنا أمام منتخب المغرب، ثم أحرزنا المركز الثالث بفوزنا على ليبيا. وفي آخر مشاركة آسيوية في أوزبكستان تغير نظام التأهل حيث بات صاحب المركز الأول فقط يتأهل، ووقعنا في مجموعة صعبة نسبياً، كما أصيب حارسنا الأساسي ربيع الكاخي وأوقف اللاعب ربيع أبو شعيا، وترتيبنا الآسيوي حالياً 16. وبعد البطولة الحالية، سنخوض تصفيات بطولة آسيا، في تايوان في آذار المقبل، وفي نيسان بطولة غرب آسيا في إيران. وفي أيار تقام بطولة آسيا في اليابان».
المنتخب الحالي
وعن واقع المنتخب حالياً، يقول زخور “بات للبنان إسم مهم يحسب حسابه.
ويتألف المنتخب من (12 لاعباً): ربيع الكاخي وساكو إسكدجيان (حارسان)، هيثم عطوي، خالد تكه جي، أحمد مغربي، سيرج سعيد، حسن حمود، إبراهيم حمود، محمود عيتاني، قاسم قويصان، محمد اسكندراني، وربيع أبو شعيا. ويمكن الاستغناء عن البعض لظروفهم الخاصة.
وحول ميزانية المنتخب، فالاتحاد يغطي أكلاف التنقلات والتجهيزات، وهي بحدود 15 ألف دولار سنوياً، ومن دون معسكرات. وحول تطوير اللعبة، يرى زخور ضرورة إطلاق دوري خاص منتظم، ومباريات ودية وخارجية، وباقي الطلبات ثانوية.