strong>شربل كريّم
لم يحتج المهاجم السويدي هنريك لارسون لأكثر من 55 دقيقة ليطبع بصمته الأولية في فريقه الجديد مانشستر يونايتد الانكليزي، جاعلاً جماهير الاخير تبدأ في عيش حلم جيرانها في الجزيرة البريطانية الذي دام 7 اعوام عندما دافع لارسون عن ألوان سلتيك الاسكوتلندي.
هزّ اليكس فيرغيسون رأسه راضياً بعدما دكّ لارسون شباك استون فيلا في مشاركته الاولى مع “الشياطين الحمر”، كأن مدرب مانشستر الفذ يؤكد على صوابية قراره عندما وقع خياره على المهاجم المخضرم (35 عاماً)، مانحاً اياه فرصة القفز الى خشبة المسرح من جديد بعدما اختار بنفسه ترك فريقه برشلونة الكبير والعودة الى بلاده للعب مع هلسنغبورغ.
في المقابل، بدت حركة رأس مدرب استون فيلا مارتن اونيل، الذي أشرف على لارسون في سلتيك لمواسم عدة، كأنها تدل بحسرة على معرفته المسبقة بأن اللاعب سيفعلها كما دأب دوماً مع الفريق الاخضر والابيض، مستعيداً مشهد تسجيل السويدي الموهوب الاهداف بغزارة في الدوري الاسكوتلندي وقفزه (اونيل) على خط الملعب مطلقاً فرحة جنونية.
وبعيداً عن نجاح لارسون في تجربته الاولى، طرح سؤال عن ماهية استفادة يونايتد من صفقة مماثلة مدتها ثلاثة اشهر فقط، والأهم استقدام لاعب في خريف العمر الكروي للمنافسة على اعلى المستويات مع فريق يحارب على الجبهتين المحلية والقارية؟ الجواب جاء ناحية لارسون الذي بدا على ارض الملعب بحيوية النحل، كأنه تناول “الاكسير السحري” الذي يجعله محافظاً على شبابه الى الأبد، الامر الذي جعل أوساط “اولد ترافورد” تردد أن بقاءه حتى نهاية الموسم ضرورة لا بد منها.
كبير في بداياته عندما سجل ظهوره الاول مع منتخب بلاده في مباراة تحديد المركز الثالث في مونديال 1994، وعملاق على ابواب نهاية مسيرته، لذا ينتفي السؤال عن سبب طلب رئيس الوزراء السويدي بنفسه من لارسون العودة الى المنتخب بعد اعلانه اعتزاله دولياً، وعودة الاندية الكبرى الى طلب ودّه...
...لارسون “العظيم” عاد الى عالم الاضواء والآتي منه اعظم.