تنطلق، اليوم، دورة الخليج الـ18 لكرة القدم، التي تستضيفهاإمارة أبو ظبي حتى 30 الجاري، ويلتقي في مباراة الافتتاح المنتخب الإماراتي ونظيره العماني في لقاء “مسماري”، فيما تجمع المباراة الثانية الكويت مع اليمن ويسبقهما حفل افتتاح ضخم على ملعب مدينة زايد.
  • المجموعة الثانية

    تعدّ المجموعة الثانية في البطولة حديدية للغاية حيث تجمع بين أربعة مرشحين لنيل اللقب، هم: قطر، السعودية، البحرين والعراق، وجميعهم مستوياتهم متقاربة.
    سيحاول المنتخب القطري الاحتفاظ باللقب الذي أحرزه على أرضه، ليثبت أنه الأجدر في حمل الكأس الغالية، وخصوصاً أنه أعدّ العدة بشكل جيد من خلال فوزه بذهبية أسياد الدوحة، ويمتلك “العنابي” العناصر القادرة على إبقاء اللقب في الدوحة، وأبرزهم خلفان ابراهيم، أفضل لاعب آسيوي، ويونس علي وسباستيان سوريا (الأوروغوياني الأصل)، ويقود الدفة المدير الفني البوسني جمال الدين موسوفيتش.
    المنتخب السعودي المرشح الدائم، وممثل الكرة الخليجية في كأس العالم، وصاحب الصولات والجولات، سيحاول بدوره استعادة اللقب الذي تنازل عنه في قطر. ويمر “الأخضر” حالياً بمرحلة متذبذبة، بيد أنه يمتلك العناصر الكافية من أصحاب الخبرة والشباب أمثال صالح الصقري وحمد المنتشري وحسين عبد الغني وياسر القحطاني، وسيقوده في الدورة المدرب البرازيلي باكيتا الذي حظي بثقة الاتحاد السعودي بعد كأس العالم.
    أما المنتخب البحريني، الذي كان أكثر المنتخبات الخليجية والآسيوية تطوراً، فما يزال يبحث عن لقبه الأول في الدورة، وقدم “الأحمر” عروضاً جيدة في البطولات الإقليمية والعربية والآسيوية في الأعوام الخمسة الماضية، ويعوّل المدرب الألماني هانز بيتر بريغل على الجيل الذهبي للكرة البحرينية، وأبرزهم: علاء حبيل، حسين علي وإبراهيم المشخص، والمجنسين النيجريين جيسي جون وفتاي بابا توندي والتشادي عبد الله عمر.
    المنتخب العراقي، حامل اللقب 3 مرات، الذي يواجه مشكلة الإعداد للبطولات بشكل دائم بسبب الاحتلال الأميركي، يأمل بمشاركة لافتة والظهور بصورة مغايرة عن تلك التي ظهر بها في النسخة السابقة. ويعتمد المدير الفني العراقي أكرم سلمان على مجموعة من اللاعبين الشباب الذين وصل بهم الى نهائي مسابقة كرة القدم في آسياد الدوحة. أما أبرز اللاعبين فهم: هوار محمد، سرهنك محسن، نشأت أكرم، صالح سدير ويونس محمود.
    وبدأت بطولة كأس الخليج مع بداية السبعينيات بمشاركة أربعة منتخبات فقط هي: الكويت، السعودية، قطر والبحرين قبل أن تشهد البطولة السابعة بالعاصمة القطرية الدوحة تضاعف عدد الفرق المشاركة ليصبح ثمانية منتخبات بعد مشاركة اليمن وعودة العراق بعد أربعة عشر عاماً من الانقطاع. وتلاقي دورات كأس الخليج اهتماماً كبيراً، وهو ما أدى الى رفع مستوى الكرة في الدول الخليجية بعد أن بدأت تستقطب أفضل المدربين العالميين وإعطاء اهتمام أكبر بالمنشآت الرياضية وبناء الملاعب الجديدة والتركيز على قاعدة اللاعبين الناشئين والشباب.
    (الأخبار)