بعدما تميزت طويلاً بين رياضات لبنان وفي المحافل العربية في الستينيات والسبعينيات، هل تعود لعبة الكرة الطائرة اللبنانية الى الاضواء من جديد؟ طاقات شباب لبنان وأنديته حاضرة ومميزة لكن ماذا عن المسار العام الذي تحكمه الادارة ويهمنا أن نرعاه ونحميه برؤية وطنية ناصعة؟ شاركت طائرة لبنان في الالعاب الآسيوية، الشهر الماضي، وعادت بخسائر عدة وفوز وحيد على الكويت وحلت قبل الأخير، وعادت أول من أمس من الكويت بدعوة ودية وبثلاث خسارات، وفي المرتين حملت معها سلة من المشاكل والخيبة والمحسوبيات وعلامات الاستفهام...
أولاً، لماذا لم يدعُ الاتحاد الى جلسة مناقشة وتقويم لما حصل في البحرين وقطر من خلافات ومشاكل، بل اكتفى بدعوة لجنة الامور المستعجلة إلى عقد جلسة وأخذ قرار بتلبية دعوة الاتحاد الكويتي للعبة، فشكّل بعثة من 10 لاعبين (بدلاً من 12) لزيادة عدد الاداريين الى خمسة. والسؤال كيف تم انتقاء معظم هؤلاء اللاعبين والمدربين (باستثناء اللاعبين الدوليين نادر فارس وإيلي ابو شديد وهما معروفان بفنيات عالية وأخلاق رفيعة)، أما الباقون فتبدو واضحةً جهاتهم الداعمة، لأن هناك لاعبين مؤهّلين أكثر ومدربين أكفأ، ولهم تاريخهم المشرّف فلماذا يستبعدون؟ المنتخب يمثل الوطن وسمعته الرياضية، وليس شركة لإرضاء فلان وعلاّن لأسباب غير رياضية، والاتحاد يكون للجميع لا لفئة، وتشكيل البعثات هو لتمثيل الوطن أولاً وليس مشواراً سياحياً كما حصل أخيراً حيث عاد منتخب لبنان بثلاث خسارات أمام المنتخب الكويتي بالذات (3ــ1 و3 ــ 0 و3ــ 0)، بعدما سبق للمنتخب أن فاز عليه قبل شهرين مرتين؟
هذه مجرد كلمات ناقدة بكل محبة ليؤدي الاتحاد دوره الوطني بعيداً من أي تأثيرات ضاغطة تعوق تطور هذه اللعبة الرمز.
(الأخبار)