إبراهيم وزنه
«النشاطات الرياضية جزء أساسي في عملية إعداد اليتيم لمواجهة الحياة، ووسيلة تثقيف وتربية لتنمية طاقاته وثقته بنفسه ورفع مشاعر الضغف الناتجة من واقعه»

هذا بعض من حوارنا مع مدير مبرة الامام الخوئي ابراهيم علاء الدين حول النشاط الرياضي في مدارس المبرات ومعاهدها على امتداد الوطن.
صارت 25 مؤسسة رعائية تحوي 18500 طالب وطالبة، بدأ بناؤها عام 1978، وأطلقت خطوتها الرياضية عام 1984، ثم تحولت الى ناد رسمي عام 87 تحت اسم «نادي المبرة».
حكاية نادٍ وأبطال
«ولد نادي المبرة من رحم جمعية المبرة الاولى،الامام الخوئي ــ صفير، وتحديداً مع المشرف حسين ابو شز الذي شكّل من الايتام فريقين لكرة القدم، وفي عام 1984 انتقلت المبرة الى الدوحة مع عدد أكبر من الطلاب فوسعت نشاطها الخارجي، قبل أن ينضم النادي رسمياً الى اتحاد اللعبة، ثم تدرج من الرابعة ليصل الى الدرجة الأولى عام 2002». لتتوالى ألعاب أخرى تأخذ طريقها، وكان حولها هذا الحوار مع المدير العام...

  • ماذا عن الواقع الرياضي في المبرة: الالعاب والملاعب والموازنة؟
    ــ أولاً، نطلب من طلابنا اختيار اللعبة التي يفضلون، ثم نعمل على صقل الموهبة وتشكيل فريق قوي ثم الانضمام الى اتحاد اللعبة، وأخيراً انتسبنا الى اتحادات كرة اليد والطاولة والريشة الطائرة، فيما نحضّر أوراقنا للانضمام لاحقاً الى اتحادات الكيك بوكسنغ والجمباز وكرة السلة والطائرة. أما بالنسبة للملاعب فهي متوفرة
    لمعظم الالعاب التي ذكرتها، والموازنة تصل الى 100 الف دولار، موزعة على أكلاف التجهيزات وصيانة الملاعب وأجور المدربين.

  • وما هي مصادر تأمين الموازنة؟
    ــ غالباً ما تدعمنا الجمعية الأم بنسبة كبيرة منها، فهي الداعم المعنوي والمادي لكل فروع المبرات ومنها الفريق الكروي، إضافة الى «أهل الخير» وبعض المؤسسات المصرفية المؤمنة بعملنا ورسالتنا، وعموماً نعوّل على عنصر الخير الموجود في قلوب الناس، وصدقاً هناك دعم مادي يصلنا من غير المسلمين.

  • وماذا عن المدربين المشرفين على تنمية المواهب الرياضية؟
    ــ نتعاقد مع 30 مدرّباً ومدرّبة يشرفون يومياً على النشاطات الرياضية داخل المبرة وخارجها، وبينهم أسماء لامعة، بعضهم تخرّج من المبرة (حسن درويش للعبة كرة اليد وخليل حمودة واسماعيل الموسوي لكرة القدم ولاريسا شعيب ومصطفى عمار لكرة الطاولة وزين العابدين قبيسي للجمباز)، ولكل لعبة أكثر من مدرب الى جانب فريق اداري للاشراف والمتابعة، على رأسه السيدة رولا السيد.

  • وماذا تخبرنا عن تفاعل رياضيي المبرة وتواصلهم مع طلابها؟
    ــ أمس، وقبل توجّه لاعبي فريق المبرة لكرة القدم الى صيدا لخوض احدى المباريات، حضروا الى المبرة وأمضوا أوقاتاً طيّبة مع الأيتام، وحتى الذين تخرّجوا من المبرة حريصون على التواصل مع أخوتهم الطلاب. وخلال الدوري الماضي حرص طلابنا على مواكبة فريق المبرة الى الملاعب بفاعلية، وهنا نناشد الاتحاد اللبناني لكرة القدم أن يفتح أبواب المباريات امام الجماهير، مع العمل على رفع وتيرة المراقبة، والدرس الأهم الذي يحفظه متخرجو المبرة، هو قناعتهم بأن الانفتاح على الآخر هو العامل الأساس في تقوية الروح الرياضية في النفوس، وهذه النصيحة درس تعلمناه من سماحة السيد محمد حسين فضل الله.

  • ما جديد مهرجانكم الرياضي لهذا العام؟
    ــ تحوّل مهرجاننا الرياضي السنوي الى محطة منتظرة من جانب أهل الرياضة والخير معاً، فعلى جنباته يتبارى أكثر من 1500 طالب وطالبة موزعين على أكثر من 30 مدرسة ومعهداً في عدد من المسابقات الرياضية، ونعدّ لتنظيم المهرجان رقم 11 في قاعة المدينة الرياضية في بيروت مطلع شهر حزيران المقبل، ومن المتوقع أن يكون مميزاً بكل تفاصيله.

  • الى كم لعبة انتسبتم رسمياً و... ماذا بعد؟
    ــــ إضافة الى فريق كرة القدم، انتسبنا أخيراً الى اتحادات كرة اليد والطاولة والبادمنتون (كرة الريشة)، واليوم نعدّ الملفات اللازمة للانضمام الى اتحادات الكيك بوكسنغ والجمباز والكرة الطائرة، ونفكر جدياً بالانضمام ايضاً الى اتحاد كرة السلة.

  • وماذا تخبرنا عن أبرز أبطالكم ونتائجكم؟
    ــ فريقنا الكروي أصبح رقماً صعباً في معادلة بطولة الدوري، ومنه تخرّجت الاسماء المعروفة: محمد قصاص وعلي أحمد وخليل حمودة وحسين حمود، وحسام رستم وغسان الأحمد وطلال نصر الله، وفي لعبة الكيك بوكسنغ لدينا 4 لاعبين مميزين شاركوا في دورات دولية (لندن وأوكرانيا)، واليوم تعدنا المدربة لاريسا شعيب (بطلة لبنان) بولادة ابطال وبطلات في كرة الطاولة.

  • وماذا يبقى في الختام؟
    ــ نبقى على قناعاتنا بأن الحركة الرياضية هي المفتاح الأساس للتحلي بالروح الرياضية وبناء الفكر المستقيم والجسد السليم، وهذا ما يحتاج له اليتيم لرفع مستوى ثقته بنفسه وإثبات ذاته بين افراد المجتمع، ونشكر الله على تفريخ بذرة الخير التي بذرها السيد فضل الله منذ 30 سنة تقريباً. مع شكرنا لجريدة «الأخبار» هذه الالتفاتة.



    هوية
  • الاسم: إبراهيم محمد علاء الدين.
  • تاريخ ومحل الولادة: مجدل سلم 1947.
  • التحصيل العلمي: حائز ماجستير في التاريخ.
  • بدأ العمل في المبرة عام 1987.
  • عضو إداري في صندوق التعويضات لمعلمي المدارس الخاصة.
  • أمين سر مجلس المديرين للمبرات في لبنان.
  • تسلم إدارة المبرة عام 2003 خلفاً للمرحوم الدكتور خضر دبوس.