أحمد محيي الدين
أبصر مشروع “انتركامبوس” النور، أمس. وهو حاجة ضرورية للرياضة اللبنانية عموماً، ولكرة القدم خصوصاً، وجاء تقدمة من نادي انتر ميلان الإيطالي الى أطفال لبنان برعاية وزارة الشباب والرياضة، وبجهود عرابه شريف وهبي وعلاقاته لتحقيق حلم بعدما فشل مشروع الهدف، للفيفا، في عاليه

في مبنى وزارة الشباب والرياضة وقِّع الاتفاق الرسمي مع أكاديمية «إنتر كامبوس وورلد وايد» التابعة لنادي إنتر ناسيونالي ميلانو الإيطالي، ممثلة بالسيد ماسيمو مورييتي وممثل المشروع في لبنان السيد شريف وهبي، رئيس نادي التضامن صور السابق. ينص الاتفاق على إطلاق المشروع بمرحلته الأولى بدءاً من بلدة تبنين الجنوبية حيث مركز قوات اليونيفيل الإيطالية.
بداية تحدث مدير عام الشباب والرياضة زيد خيامي مرحباً بالضيوف، فأشار الى حاجة الرياضة للمدارس ومراكز الإعداد والتدريب في لبنان، “وسنبدأ من هذه الخطوة التي سعى اليها السيد وهبي عبر صداقاته وعلاقاته مع قنصل لبنان في إيطاليا حسن نجم ومجموعة “انتركامبوس” في النادي الإيطالي العريق، وهذه بداية لإرساء أسس سليمة لكرة لبنان.
وفي كلمته شكر وهبي وزارة الشباب والرياضة وأضاف: “لأول مرة ينطلق مشروع رياضي بهذه السرعة القياسية” وأكد أن للمشروع غاية وحيدة هي إنشاء المدارس الكروية السليمة لبناء مستقبل سليم للكرة اللبنانية خصوصاً في ظروفنا الصعبة. وأضاف وهبي أن المشروع سينطلق من الجنوب ويتبع بمدرستين في بيروت (لبيروت والبقاع)، وجونية (للجبل والشمال)، والعقد الموقع بيننا خال من أي سياسة أو مصلحة خاصة، ومصلحته الوحيدة هي بناء النشء السليم.
والتفاصيل إلى “الأخبار”
ولخص وهبي، في حديث للأخبار، خطوات تنفيذ المشروع والبدء سيكون بتدريب حوالي 100 لاعب بدءاً من اليوم السبت، وتجميع حوالى 30 مدرباً، وسيصل العدد لاحقاً إلى 500، وحسب الظروف اضطررنا لحصر البداية في تبنين بناء على رغبة قائد الوحدة الايطالية ضمن قوات اليونيفيل، وسنباشر بتوزيع التجهيزات على المشاركين. وستتطور التمارين والبرنامج حسب تطور اللاعبين الناشئين، وسترفد الأكاديمية المشروع بالخبرات من نادي انترميلان للاشراف، وسيأتي لاحقاً جهاز تدريبي خاص. وأوضح أنه عادة ما توقع الأكاديمية عقداً لمدة عام واحد، ولكن استثنائياً في لبنان سيمدد العقد لفترة مفتوحة لحاجة لبنان القصوى الى مدارس كهذه، وبالنسبة للمتخرجين من هذه الأكاديمية فسيكون لهم شأن مهم وقرار خاص لتحديد مستقبلهم، ومن الممكن تشكيل منتخبات لهذه الأعمار. وفي العام 2008 مناسبة مئوية نادي انترميلان، ستجرى مباريات لكل مشاريع انتر كامبوس في العالم. وأضاف وهبي أن من الممكن إنشاء مدرسة في كل منطقة مستقبلاً.
موريتي: مشروع طويل وثقة باللجنة
وأوضح مورييتي أن ناديه الانتر يهتم بإقامة المشروع في لبنان إثر ويلات الحرب الاخيرة وتأثيرها على الأطفال، لنعطيهم الراحة والأمان. وأكد أن تطلعاتهم لا تقتصر على فترة محدودة والمشروع هو طويل الأمد. وأضاف مورييتي: “لمسنا حماساً كبيراً لدى المسؤولين في الوزارة ولدى اللجنة التي تنسق معنا في لبنان وعلى رأسها شريف وهبي، فلديها خبرة واسعة في مجال اللعبة وهم على اطلاع دائم على التفاصيل المتعلقة بها، ولن نبخل بأي شيء في سبيل انجاح المشروع. وتمنى مورييتي استمرار هذه العلاقة الطيبة بين الطرفين.
وهكذا يتحرك المشروع الهام في لبنان، وهو الذي أطلقه نادي انترناسيونالي الإيطالي العريق على دول عدة في العالم، من البرازيل الى كوبا والمكسيك ويوغوسلافيا وكوسوفو وسراييفو وفلسطين، بين 15 بلد وحيث تدعو الحاجة الى إنشائه لمساعدة الأطفال الذين تواجه بلادهم حروباً وويلات. وهناك استمرارية للمشروع في كل بلد ويستكمل الى ما لا نهاية، ونادي انترميلان الوحيد الذي يقوم بمثل هذه المشاريع الرياضية الاجتماعية البنّاءة، مع حوالى 600 مدرب في العالم يهتمون بهذه المدارس، وهو شكل متقدم جداً على الأندية الأخرى التي تهتم بتنظيم مباريات خيرية وتساهم فقط بإيراداتها.