تعود، غداً، منافسات دورة كأس الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم الى حيث انطلقت في استاد مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي، الذي سيحتضن النهائي المشتعل بين منتخبي الامارات وعمان، في اعادة لمباراة الافتتاح في السابع عشر من الشهر الجاري والتي انتهت عمانية بهدفين مقابل هدف.ويخيم التفاؤل على معسكري المنتخبين، فلاعبو الامارات يرون انهم لن يحصلوا على أفضل من هذه الفرصة لإحراز اللقب، ولاعبو عمان يدركون تماماً انهم سيواجهون مدّاً جماهيرياً كبيراً، وأن عليهم التركيز لعدم تكرار اخفاق النسخة الماضية 2004 أمام قطر وفقدان اللقب بركلات الترجيح.
واذا كان ميتسو قد “نجح في اسكات المنتقدين” بقيادة منتخب الامارات الى المباراة النهائية، فإنه يدرك تماماً أنها ستكون المحطة الاصعب له في البطولة، التي يمكن أن تؤدي الى اللقب الاول، كما انها قد تمحو كل ما تحقق سابقاً، ولذلك يتعين عليه اعتماد الخطة المناسبة لمواجهة العمانيين الذين يعرفون طريق المرمى جيداً خلافاً للسعوديين.
وينتظر مدرّب منتخب عمان ماتشالا في الجهة المقابلة ليجدد تفوقه على ميتسو وقيادة عمان الى اللقب الاول، الذي سيكون الثالث له في دورات كأس الخليج بعد أن أحرزه مع الكويت مرتين في “خليجي 13 و14” عامي 1996 و1998.
وسيكون بطل الخليج جديداً هذا المرة لينضم الى المنتخبات التي سبق أن احتكرت اللقب منذ انطلاق الدورة عام 1970 وهي الكويت (9 مرات، رقم قياسي) والسعودية (3) والعراق (3) وقطر (2).
وأفضل نتيجة للامارات في الدورات الخليجية كانت حلولها في المركز الثاني ثلاث مرات أعوام 1986 و1988 و1994، عندما كانت الدورة تقام بنظام المجموعة الواحدة، فيما كانت عمان قريبة من احراز لقبها الاول في “خليجي 17” في الدوحة قبل نحو عامين حين بلغت المباراة النهائية قبل أن تخسر امام قطر بركلات الترجيح 4ــ5 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي 1ــ1.
وتستضيف الامارات دورة كأس الخليج للمرة الثالثة، الاولى كانت في الدورة السادسة عام 1982 وحلت فيها ثالثة، والثانية في الدورة الثانية عشرة عام 1994 وجاءت ثانية خلف السعودية.
لجنة تحقيق عراقية لبحث أسباب الخروج
قررت اللجنة الاولمبية العراقية تأليف لجنة تحقيق لبحث أسباب خروج المنتخب العراقي من خليجي 18 وإخفاقه امام المنتخب السعودي 0ــ1، في الجولة الاخيرة من الدور الأول، الأمر الذي أدى الى إقصائه.
وتضم لجنة التحقيق التي تم تأليفها برئاسة بشار مصطفى رئيس اللجنة الاولمبية العراقية بالوكالة، رئيس بعثة المنتخب باسم الربيعي فضلاً عن الأمين العام بالوكالة حسين العميدي.
وستجري لجنة التحقيق دراسة متكاملة لكل الظروف التي رافقت المنتخب في مشاركته الاخيرة في منافسات خليجي 18.