عقدت اللجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم أمس جلسة مطوّلة طُرح خلالها البند الأهم وهو «تنفيذ برنامج بطولة الدوري» بدءاً من يوم السبت في 9 كانون الأول الجاري، وسط حال الاعتصام التصاعدي والاحتكاكات الأمنية الدامية في بعض شوارع العاصمة. وشهدت الجلسة الماراتونية أجواء إيجابية ونقاشات عديدة إضافة إلى جدول أعمال طويل نتيجة غياب الجلسات العادية لفترة طويلة، وهو ما أدى إلى تراكم البنود الواجب مناقشتها.وقد توقف بعض أعضاء اللجنة عند صعوبة إطلاق بطولة الدوري وسط هذه الأجواء، طارحاً آراء عدد من ممثلي الأندية الممتازة ومنها العهد والريان والسلام والساحل بضرورة تأجيل إطلاق الدوري إلى مطلع العام المقبل ريثما تهدأ العواصف السياسية. وركز بعضهم على عدم جهوزية بعض الأندية للعب نفسياً وأمنياً، إذ كيف يمكن إجراء مباراة (العهد والصفاء) في الملعب البلدي في الطريق الجديدة، أو مباراة الريان والتضامن صور على ملعب صيدا البلدي. وعلّق ممثل ناد فاعل بقوله: «لماذا الإصرار على تنفيذ المباريات بمواعيدها القريبة وهناك إداريون ولاعبون مشغولون مباشرة في الأوضاع الجارية فكيف يمكن أن يبالوا بالمباريات، وبالتالي فإن تصميم البعض على إطلاق الدوري هكذا معيب بحق الجميع». وبعد أن حاول بعض أعضاء اللجنة العليا الوصول إلى حلٍ وسط من دون أن ينجحوا، فقد أصبحت الكرة الآن في ملعب الأندية لتقوم بما تمليه عليها مقتضيات الحال، وقد علمنا أن بعض الأندية جاهزة للانسحاب من البطولة في حال تصميم الاتحاد على تنفيذ برنامجه كما هو. وستصدر اللجنة العليا، اليوم، تعميماً توضح فيه ما تم التوصّل إليه من مقررات، لكن ما هو مؤكد أن القرار سيكون إطلاق قطار الدوري يوم السبت المقبل.
(الأخبار)