strong>أحمد محيي الدين
قبل يومين على انطلاق الدوري اللبناني تواصل الأندية
وضع اللمسات الأخيرة على فرقها لتنفيذ الجدول «المنزل» رغم أقسى ظروف البلد. فماذا يدور في أروقة أندية الرباعية الأخيرة من جولتنا العامة؟


البعض جاهز وآخر يفصّل الواقع وعدد يبحث عن ثوب أو فرصة للتأجيل أياماً لتنقشع الغيوم السوداء.
ونستعرض، اليوم، أوضاع فرق العهد وطرابلس والتضامن صور والسلام زغرتا...
العهد... الرقم الصعب
فريق العهد، المنافس الأكبر منذ 7 مواسم متتالية، بدأ يتحضر للموسم منذ شهرين فأقام معسكراًً في مدينة حمص، بإشراف المدرب العراقي القدير أنور جسام، وخاض هناك أربع مباريات ودية فتغلب على الوثبة والنواعير وتعادل والكرامة، وصيف بطل آسيا، واستغنى فقط عن اللاعب عصام أيوب، واعتمد على ناشئيه لرفد الفريق الأول وأبرزهم: سامر زين الدين وعلي رمّال وحسين دقيق وحسن فحص، وتعاقد مع ثلاثة أجانب (البرازيليان لياندرو دي سوزا للدفاع، وأندريه باراكو للوسط، والنيجيري محمد لاوال للهجوم). ويزخر العهد بنجوم دوليين كعباس كنعان وحسن معتوق وعباس عطوي وأسامة حيدر.
وأشار أمين السر محمد عاصي إلى أن ميزانية الفريق حوالى 500 ألف دولار، “ولولا وجود 35 عائلة تستفيد من النادي لما شاركنا بالبطولة بعد العدوان” وأضاف أن هدف المشاركة كان فقط لإنعاش الحياة، وانتقد عاصي الاتحاد لتنفيذ الدوري هذا الأسبوع رغم أوضاع البلد، وكأنهم في كوكب آخر، وطالب عاصي بتأجيل البطولة متسائلاً عمّن سيتحمل مسؤولية ما قد يجري؟
التضامن... وبحث عن المجد الضائع
يبحث “سفير الجنوب” عن صورته وسط الصعوبات المالية والميدانية السائدة، وتاثيرات العدوان عليه. واستقدم التضامن المدرب الوطني فؤاد ليلا وضم لاعبين من أندية الدرجة الثانية منهم أحمد الحسن من الأهلي النبطية، وجيرار دكاش وعلي فردوس من الراسينغ جونية، واسترجع سامر حاوي المعار للريان، وتعاقد مع الفلسطيني وسيم عبد الهادي من الصفاء، ومع لاعبين سنغاليين هما داودا وبيارمينيان.
وانطلقت تحضيرات الفريق قبل شهر بإمكانات متواضعة، فخاض مباريات ودية منها خسارة أمام منتخب لبنان 0ــ 2. وأوضح المدرب ليلا أن التحضيرات لم تكن كافية، لذا يطمح ليكون ضمن أندية النخبة. وتتراوح ميزانية الفريق ما بين 100 و120 ألف دولار للموسم الجديد.
طرابلس... الصعود التدريجي
منذ نقل رخصة نادي أولمبيك بيروت إلى طرابلس باسم “نادي طرابلس” بإشراف الصعود تدريجاً نحو القمة بإدارة جديدة متخصصة ورعاية من الرئيس نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء الأسبق. وبدأ الفريق تحضيره لهذا الموسم منذ الشهر الماضي بإشراف المدرب العراقي نصرت ناصر، وتعاقد مع ثلاثة لاعبين من غانا (ماسيل جوزف وأدوسي كوابينا وكواكي أوسي)، إضافة إلى ضم مهاجم النجمة السابق محمد قبوط ولاعبين آخرين من نوادي الدرجة الثانية والثالثة، ليعتمد على توليفة من الشباب والمخضرمين. وأقام النادي معسكراً إعدادياً في طرابلس لعشرة أيام، كما خاض مباريات ودية مع فرق محلية وسجل نتائج متفاوتة.
وأثنى رئيس النادي وليد قمر الدين على قرار الاتحاد بمساعدة الأندية وتحمله نفقات الملاعب والحكام، ورأى أن الفرق جاهزة للمنافسة والجميع مستعد. وأوضح نجم فريق الرياضة والأدب في السبعينيات، أن فريقه الحالي سينافس على أحد مراكز النخبة الستة. وعن ميزانية الموسم اكتفى بالقول: “إنها جيدة وشهرية ويأتي الدعم الكافي من الرئيس ميقاتي”.
السلام... ضبابية الأجواء
تبدو الأجواء الكروية في النادي الزغرتاوي ضبابية في خضم أجواء الوطن السياسية والأمنية حيث ينخرط أعضاء من النادي في هموم البلد المصيرية، إضافة إلى أن حسابات مسؤولية كانت تفترض إلغاء نشاط هذا الموسم، لذا لم يتعاقد السلام مع مدرب أو لاعب أجنبي.
وفي الأسبوع الماضي عمد المدرب إيلي سابا إلى تجميع لاعبي الفريق الذين كانوا يتمرنون بشكل فردي. ويبقى السلام مفضّلاً السلام الكروي!