طالب الوفد اللبناني الذي شارك في الدورة الـ 38 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب باستعادة حق تنظيم دورة الألعاب الرياضية العربية التي كانت مقررة في لبنان خلال العام الجاري قبل أن يطلب تأجيلها، ثم أُسندت استضافتها إلى المغرب قبل أن تعتذر.
وكان مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب قد انعقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، حيث أقيمت اجتماعات الصندوق العربي للأنشطة الرياضية والشبابية واجتماعات المكتب التنفيذي للمجلس، وفيه تحدث وزير الشباب والرياضة المصري، رئيس المكتب التنفيذي المهندس خالد عبد العزيز، جازماً باستحالة إقامة الدورة العربية في مصر لوجود قرارٍ أمنيّ بإقامة المباريات الرياضية بلا جمهور، فكان إصرارٌ من وزير الشباب والرياضة اللبناني العميد عبد المطلب حناوي على اعتماد طرح لبنان السابق.

حصل الوفد اللبناني على 125 ألف دولار لإنشاء أربعة ملاعب
وقال حناوي: «لنكن واقعيين، الأوضاع العربية عموماً لا تسمح بإقامة دورة رياضية كبرى، والهدف من تنظيمها وهو جمع الشباب العربي من كل الأقطار في أجواء أخوية يستحيل حالياً في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة. لذا يصرّ لبنان على طرحه الذي رفعه قبل عام والقاضي بتأجيل الدورة من العام الجاري 2015 إلى العام 2019 وإقامتها في لبنان، على أمل أن تكون الأوضاع العربية ملائمة».
وتمّ الاتفاق على أن يتولى اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية دراسة الموقف وإبلاغ المجلس بالنتائج.
وقد حصل الوفد اللبناني الذي ترأسه الوزير حناوي وضم المدير العام للوزارة زيد خيامي ورئيس دائرة العلاقات العامة والإعلام الزميل حسن شرارة، على موافقة مجلس الوزراء على دعمٍ مالي بقيمة 125 ألف دولار لإنشاء أربعة ملاعب رياضية في أربع مناطق لبنانية مختلفة تخصص للشباب السوري اللاجئ في لبنان.
وجاء ذلك، بعدما عرض الوفد اللبناني فيلم فيديو قصيراً لخّص واقع الأشقاء السوريين في لبنان وعرض أربع منشآت أنجزها لبنان في العام الفائت في أربع مناطق، ما أقنع الوزراء بضرورة دعم المرحلة الثانية من المشروع. وصادق مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب على انتخاب المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي نائباً لرئيس اللجنة الرياضية المعاونة للمجلس التي يترأسها وزير الشؤون الرياضية العُماني الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي.