عبد القادر سعد،إبراهيم وزنه،
أحمد محيي الدين

اختتمت مباريات الاسبوع الاول للدوري اللبناني لكرة القدم بأربع لقاءات شهدت بروفة أولية لصور الفرق بعيداً عن «الممتاز» وحققت فرق النجمة والأنصار والتضامن ثلاثة انتصارات في بداية المشوار الثقيل

انتظر الأنصار حتى الدقيقة 83 من مباراته مع الحكمة ليسجل هدف المباراة الوحيد، عن طريق فادي غصن، ويخرج فائزاً في أولى مبارياته دفاعاً عن اللقب، على ملعب بيروت البلدي. واستحق الأنصار الفوز لكونه كان الطرف الأفضل، فيما كان لاعبو الحكمة منافسين جديين، وعانى الأنصار بعد مسلسل من الفرص الضائعة كان بطله الثنائي فادي غصن وأحمد مناجد فسددوا 7 مقابل 4 للحكمة.
مر الشوط الاول متكافئاً رغم خوض الأنصار المباراة بثلاثة لاعبين أجانب مقابل واحد للحكمة وغياب مهاجمهم العائد محمد قصاص. وفي الشوط الثاني صمد الحكماويون فيما تفوق الانصاريون رغم طرد لاعبهم نبيل بعلبكي في الدقيقة 73.
وشهد الشوط هجمات متبادلة، وكان نصرات الجمل مصدر الخطر على مرمى ايلي فريجة فعوّض عقم الثنائي الهجومي مناجد وغصن. وشن الحكماويون هجمات مضادة عن طريق الثلاثي طومي وبول رستم ومن خلفهم وارطان بمساعدة حسين حمدان على الميمنة، وتحمل الثلاثي الدفاعي الأنصاري علي متيرك وسعد عطية وأحمد الشوم عبء الهجمات فأبطلوها، أما خط الوسط الأنصاري فكان بقيادة مالك حسون وصالح سدير الأبرز مع نصرات الجمل.
وفي الشوط الثاني تفوق الأنصار لعباً وفرصاً وضغط بقوة مقابل تراجع اضطراري للاعبي الحكمة لضعف اللياقة البدنية، وبدا الشد العصبي واضحاً للطرفين، ما ولّد احتكاكاً بين اللاعبين نتج منه طرد الأنصاري نبيل بعلبكي بالبطاقة الصفراء الثانية لتدخله المباشر (سوء سلوك)، وفي الدقيقة 83 ينجح صالح سدير في تمرير كرة حرة سريعاً إلى فادي غصن ليخترق المنطقة ويسجل هدف الفوز في المقص الأيمن لمرمى فريجة ( حل الأنصار ثالثاً بـ3 نقاط، والحكمة ثاني عشر).
لقطات:
• غاب المهاجم محمد قصاص بسبب تأخر وصول أوراقه الاصلية من نادي القادسية السعودي، ولاعتبار هذا اللقاء مؤجلاً من الأسبوع الماضي.
• تعرض لاعب الأنصار المطرود نبيل بعلبكي لانتقادات قاسية من مدربه جمال طه نظراً لتدخله في إشكال وهو يحمل بطاقة صفراء.
• قاد المباراة الحكم محمد المولى بمعاونة حيدر قليط وعزام إسماعيل، بمستوى متوسط، وكان مستوى المباراة جيداً.
المبرّة تفوّق ولم يفز على طرابلس
لقاء المبرة وضيفه طرابلس جاء مثيراً، وفي حين تفوق المبرة لعباً وفرصاً، صمد لاعبو طرابلس بلياقة عالية ومن دون أجانب فقنصوا نقطة ثمينة احتفلوا بها بعد اللقاء. وقدم المبرة كرة جماعية جيدة على مدى الشوطين، بسيطرته الأكثر وتمرير متقن وتسديد مقلق للحارس أحمد قرحاني، وتميّز لاعبو المدرب العراقي نصرت ناصر بحيوية لافتة وانقضاض على حائز الكرة لقطع الهجمات، فلمعت أسماء الأيوبي وصفوان وطحان والخطيب ولحاف في تأدية هذه الادوار، وبرز من المبرة قائدهم الجديد موسى حجيج بلمحاته المعهودة، كما تحرك الأتات وحاجو بفاعلية في وسط الملعب، فيما تكفل كينيث والزهري وبلهوان بواجبهم الدفاعي جيداً، بينما غابت خطورة مهاجميهم من الأوروغواي ستيبان وفيكتور لقلة الكرات الامامية المناسبة. واعتمد الطرابلسيون الشطّار على الكرات المرتدة لشن هجمات معدودة عبر «قبّوطهم» المنفعل وعبد الرحمن بلّة الذي لم يبلِ حسنا، فيما تألق حارسا الفريقين بوجه الكرات الواردة ( 8 للمبرة و5 لطرابلس). وفي ملخص الفرص الأبرز، شتت المدافع الطرابلسي أحمد عبود الكرة من على خط المرمى(د. 8)، ليرد قبوط وبلّة معاً بكرة مشتركة (د23) حيث لم يتعاملا جيداً مع هدية «البلهوان»، وسدد علي الزهري أجمل كرة صدها القرحاني ببراعة( د.43)، وبعدها ارتطمت كرة حسين شحرور العرضية بالقائم الطرابلسي (د 67)، وكاد مهاجم طرابلس علي عوالي أن يقلب الوضع السلبي القائم حين انفرد وسدد في العلالي (د90)، وانتهي حوار الفرص بمحاولتين للأتات وستيبان في الوقت الأضافي.
لقطات:
• قاد المباراة الدولي طلعت نجم وعاونه محمد سعد وحسين فرج وعلي ضاهر رابعاً.
• تابع أجانب طرابلس الثلاثة المباراة من المدرجات وصفقوا لزملائهم مراراً.
• لوحظ غياب نبيه الجردي عن صفوف المبرة.
التضامن صور يفوز على الريّان
عاد التضامن ــ صور إلى مدينته غانماً ثلاث نقاط في بداية مشواره بفوز مستحق على مضيفه الريان 1ــ0 على ملعب صيدا البلدي، سجله السنغالي بيار مينيان في الدقيقة 36.
جاءت المباراة كطقس كانون البارد، بمستوى متواضع تأثر بالأجواء المناخية الباردة والهواء البحري الشديد وبأرضية ملعب سيئة.
وفي الشوط الاول انحصر اللعب وسط الملعب مع أفضلية للريان الذي بادر بالهجوم منذ الدقيقة الأولى وسنحت له فرص عدة خطرة أبرزها تسديدة لعباس قطيش من خارج المنطقة أبعدها دفاع التضامن عن خط المرمى، واستمر الريان بضغطه دون ترجمة إلى أهداف رغم أدائه الجماعي الجيد. واستغل التضامن فرصته فمرر وسيم عبد الهادي كرته إلى مينيان ليسددها قوية أبعدها محمد عثمان لركنية (د. 35)، فحركها قاسم ضاهر إلى داخل منطقة الجزاء وسددها مينيان رأسية محققاً هدف الفوز الوحيد.
وفي الشوط الثاني، ساند الهواء التضامن فنشطت صفوفه فيما انكفأ لاعبو الريان للخلف لتسنح للتضامن فرص عدة، لكن رعونة مينيان وأنانية عبد الهادي وتألق الحارس محمد عثمان حالت دون تغيير النتيجة.
• قاد المباراة الحكم الدولي بسام عياد بمعاونة مصطفى طالب وهادي كسار، وأنذر الحكم هيثم عطوي من الريان وأحمد الحسن من التضامن. (سدد التضامن 6 كرات والريان 3).
الأهلي صيدا خسر نقطتين للسلام
في مباراة حافلة بالفرص الضائعة ومجهولة المعالم نجح فريق السلام زغرتا، الداخل إلى حرم الدوري مكرهاً بتحقيق تعادل مع ضيفه الأهلي صيدا المستعد (1 ـ 1) على ملعب طرابلس. وبعد شوط أول متوازن للطرفين، تقدم السلام بهدف صاعق لجاد معوّض من 25 متراً (د. 36)، فاستوعب الأهلي الموقف بشكل تدريجي وخصوصاً في الشوط الثاني بـ«زرك» مضيفه الذي ارتد للحفاظ على تقدمه بإغلاق المنطقة، لكن إصرار لاعبي المدرب العراقي بهاء سالم أدى إلى هجمات متتالية، إلى أن جاء الفرج عبر مهاجمهم الجديد علي أحمد (د 79) عبر كرة مرتدة من الدفاعات السلامية حققت هدف التعادل المستحق. وبعدها سارت دقائق المباراة ثقيلة على السلام فيما سعى الاهلي للفوز، وتخللتها مطالبة لهم بضربة جزاء إثر لمس الكرة يد جرمانوس (د71). قاد المباراة الحكم علي صباغ وعاونه زياد بيراق وحسين عيسى، وقام إداري السلام بول خوري بدور المدرب لحين تسلم ايلي سابا دفة التدريب.
بطولة الدرجة الثانية
انطلقت بطولة أندية الدرجة الثانية بعد تقسيم الأندية الـ14 الى مجموعتين وبعد انسحاب فريقي التضامن النبطية والراسينغ جونية، لأسباب مادية.
في المجموعة الأولى، استهل الأهلي النبطية بفوز مهم على مضيفه الإرشاد برج البراجنة 1ــ0 على ملعب الصفاء، سجله محمد حرب. وفاز الشباب الغازية على ضيفه الإصلاح برج الشمالي 2ــ1 على ملعب صيدا ، سجل للشباب حسن دنش ومحمد السيد وللإصلاح علي فران.
وضمن المجموعة الثانية، خسر الإخاء الأهلي عاليه أمام ضيفه المحبة طرابلس 0ــ1،على ملعب برج حمود سجله أحمد البضم. وتختتم المرحلة الأولى، اليوم، بلقاء قوي يجمع الراسينغ بيروت والهومنمن على ملعب برج حمود.