strong>أحمد محيي الدين
فاز منتخب لبنان لكرة القدم على منتخب الصومال في مباراته الثانية أمس على ملعب المدينة الرياضية، ضمن تصفيات كأس العرب، وبهذا عزز أمله في خطف بطاقة الترضية الثانية مع منافسه موريتانيا، ولكن هناك أكثر من علامة استفهام وتعجّب مما رأينا...

هل نبدأ بمستوى منتخبنا الوطني أم بنتيجة المباراة ؟
أدبياً لايجوز أن ننتقد بجدية أمام الفوز، لذا سنعتمد أدب الفوز، ونحن على أبواب الأعياد، فندخل في تفاصيل هذا اللقاء الصامت بلا جمهور عام وبحضور حوالى مئة شخص فقط.
الشوط الاول: بدأ لبنان بتشكيلة 3ــ 5ــ 2، مركزاً على جناحيه حسين حمدان يميناً وأحمد الشوم يساراً، وتمكن من قطف هدف مبكر من كرة ملعوبة في الدقيقة الرابعة من كرة تركها قصاص ليكملها غدار في المرمى الخالي(د. 4)، ما أوحى بدستة أهداف لبنانية في مرمى الضيوف، ولكن لاعبي لبنان أضاعوا الوقت في وسط الملعب، مع عجز فاضح في التسديد على المرمى رغم وصول أكثر من 20 كرة الى داخل منطقة الجزاء الصومالية، لحين وصول كرة عالية من عباس عطوي (النجمة) داخل المنطقة فغمزها غدار برأسه داخل الشباك(د. 28). وبعد الهدف تفنن لاعبو لبنان في التمريرات المقطوعة والتسديدات البعيدة الرخوة، في حين ظهر محمد قصاص بعيداً جداً عن مستواه وغير فعال على المرمى واكتفى بمحاولتين خجولتين طوال الشوط.
الشوط الثاني: إنعاش الهجوم
قام المدير الفني للمنتخب عدنان الشرقي بتبديل ناجح، حيث أشرك علي ناصر الدين مكان قصاص وحافظ على التشكيل الذي بدأ به في الشوط الأول 3ــ5ــ2، فيما انكفأ الضيوف للدفاع معتمدين الهجمات المرتدة عبر عبد العزيز محمد علي وجمال أمين علي، وشكلوا خطراً كبيراً في أكثر من فرصة لكنهم افتقدوا لخبرة اللمسة الاخيرة، وكاد عباس عطوي يعزز النتيجة من ركلة حرّة مباشرة إلا أن كرته ارتطمت بالحارس الصومالي وتحولت الى ركنية. وتحسن الأداء اللبناني فأربكت اختراقات علي ناصر الدين الدفاع الأزرق وكاد أن يسجل في أكثر من مناسبة لولا إمعانه في المراوغة، الى أن نجح في تسجيل الهدف الثالث( د73) بكرة مررها عباس عطوي ليحولها ناصر الدين صاروخاً أرضياً من خارج المنطقة. وكان لإشراك بول رستم وفادي غصن، في الثلث الأخير، مكان محمد غدار وحسين حمدان، الأثر الإيجابي في تفعيل الهجوم، فأضاف رستم الهدف الرابع من ركلة حرة مباشرة في الزاوية البعيدة(د. 84)، وكان سبقها بتسديدة حولها الحارس علّاد بصعوبة الى ركنية. وقبل نهاية المباراة بدقيقتين تضارب بول رستم والصومالي حسن إبراهيم محمد دون كرة، ما دفع الحكم إلى طردهما، لتنتهي المباراة بفوز لبناني 4ــ0.
رستم: موعدنا سوداني
وعن اللقاء علق مدرب المنتخب إميل رستم بأن اللاعبين قاموا بما عليهم وحصدوا نقاط المباراة، وسيكون التركيز في اليومين المقبلين على المباراة المسمار مع منتخب السودان القوي، وأن الجهاز الفني أراح بعض اللاعبين تحضيراً للأربعاء. وأشار إلى أن الأداء كان دون المستوى أمام موريتانيا وتطور نسبياً أمام الصومال ويجب الاستفادة من الأخطاء.
وبهذا الفوز يحمل لبنان 4 نقاط، وتتوقف حظوظ تأهله على نتيجة مباراة منتخبي موريتانيا والسودان، مساء أمس، بعد إقفال الصفحة الرياضية مبكراً بسبب العيد. وتبقى المنافسة مفتوحة بين لبنان وموريتانيا لخطف بطاقة الترضية الثانية لدخول الدور التالي.
ويلعب يوم الأربعاء: الصومال وموريتانيا 2:15، على الملعب البلدي. ولبنان والسودان، السادسة مساء، على المدينة الرياضية.