عادت بعثة لبنان للكرة الطائرة من مشاركاتها في البحرين ودورة آسيا في قطر، وفي جعبتها سلسلة من الهزائم والخلافات بين لاعبي المنتخب والمسؤولين، ما أدّى الى نتائج سلبية، منها خسارات في مباريات كان يفترض فيها الفوز لمصلحة لبنان. من هنا يجدر سؤال مسؤولي اتحاد اللعبة: لماذا حمل تلك المشاكل والخلافات الى البحرين وقطر، علماً بأنها كانت واضحة قبل مغادرة البعثة لبنان؟!
أما كان على الاتحاد أن يستدرك الأمر ويتخذ إجراءات رادعة بحق بعض اللاعبين الغوغاء ومنعهم من السفر كي لا تتفاقم الخلافات والمشاكل على أرض الدورة، ما يرتد سلباً على سمعة لبنان الرياضية وعلى المنتخب الوطني بصورة خاصة؟
وحرصاً على مصلحة الاتحاد واللعبة نذكر ما يلي: إحضار المدرب التونسي إلى لبنان لإعداد المنتخب الوطني قبل شهر فقط من المشاركة الفعلية في البحرين والآسياد، وهي مدة غير كافية للإعداد، وكذلك ليتعرف المدرب التونسي إلى نفسية كل لاعب وعقليته ولتحضيره وإعداده جيداً من ناحية اللياقة البدنية والتكتيكية وخوض سلسلة من اللقاءات الودية لتطبيق ما يلزم. ومن شبه المؤكد أنه لو توافر التحضير الكافي لتحققت نتائج أفضل ولقدمنا صورة أرقى بعيدة من النقاط السلبية التي ظهرت أثناء الدورة ومنها:
كان خطأ ارتكبه المدرب في احد الاشواط اثناء المباراة مع البحرين، عندما استبدل اللاعب الدولي ألن سعادة بلاعب آخر، ما أدى بالنتيجة إلى خسارة لبنان أمام البحرين. وهنا قد نعذر المدرب، الذي لم يُعطَ الوقت الكافي ليتعرف جيداً إلى أمكانية كل لاعب لديه.
ثانياً: كيف يسمح الاتحاد للاعب أن يهدد بفرض نفسه على المدرب ليكون ضمن التشكيلة الأساسية، أو يهدد بالعودة إلى لبنان وفضح كل الخلافات والمشاكل التي حصلت معهم؟ والاخطر أن يستجيب المسؤولون لهذا الطلب ويشارك ذلك اللاعب في جميع مباريات المنتخب في دوحة قطر، بينما كان هو نفسه في البحرين خارج التشكيلة الأساسية في الملعب.
ثالثاً: كيف يرفض لاعب طلب مدربه ومسؤوله أن يعود إلى الملعب بعد تبديله، ومن ثم يسمح له بترك البعثة في قطر والسفر إلى دبي.
رابعاً: ما هي الحكمة من تسمية ثلاثة عشر لاعباً، بدلاً من اثني عشر حسب القاعدة المتبعة، أم هناك تدخل لمحسوبيات معينة؟
هذه ملاحظات أولى نعرضها برغبة صادقة لمصلحة الاتحاد واللعبة لأخذ مقررات جازمة بحق اللاعبين المسيئين... في جلسة خاصة أكثر من ضرورية.
(الأخبار)