إبراهيم وزنه
تأهل منتخبا لبنان والسودان عن المجموعة الثانية، إثر تعادل سلبي، أمس، وانتقلا الى دور الـ16 من مسابقة كأس العرب، فيما خرج بحسرة منتخب موريتانيا المنافس بعد فوزه الكبير على منتخب الصومال (8 ــ 2)

نزل لاعبو لبنان والسودان وهم يدركون جيداً أن التعادل يكفيهما معاً، مع رغبة خفية في تصدر المجموعة، فالسوداني ضمن تأهله بـ 6 نقاط فيما أحرج اللبناني بعد فوز منافسه الموريتاني والتقدم عليه بفارق الاهداف. وفي تفاصيل المباراة، شهد الشوط الأول ميولاً دفاعية سودانية، للحفاظ على شباكهم، فيما عمد لاعبو لبنان إلى شن هجمات مرتدة عبر الظهيرين خالد حمية وأحمد الشوم لدعم المهاجمين فادي غصن وعلي ناصر الدين، ونجح السودانيون بامتصاص الفورة اللبنانية بسرعة، فتكفل ثلاثي الدفاع خالد علي ومحمد سفاري وأمير دامر بإغلاق منطقتهم وعدم التقدّم الى الأمام، وبدا واضحاً تصميم لاعبي لبنان على تسجيل هدف السبق المريح فيما خفف لاعبو السوداني من ضغطهم على مرمى الصمد اللبناني. وعموماً تطور أداء اللبنانيين عن مباراتيهم السابقتين، فقدموا جملة من المحاولات الجدية للتسجيل، بالتسديد من خارج المربع (د15) لحمية، وفي(د17) لعباس عطوي، وأضاع حمية أغلى فرصة (د29) عندما انفرد بالحارس بهاء الدين داخل المربع وغمز كرته فوق العارضة. وبرع علي الأتات في تحركاته وتمريراته وأنقذ الموقف من أمام مرماه (د33)، ثم جرّب «النجارين» حظه بتسديدة رأسية (د34)، تبعتها كرة للأتات بمحاذاة القائم (د36) بعد لمحة فنية، وفي الدقائق العشر الأخيرة من الشوط استيقظ الهجوم السوداني مع هيثم مصطفى المحرك وفيصل العجب المتطاول لكل كرةعالية، لكن نجارين تكفل به وشل خطورته، وهكذا انتهى الشوط بتعادل سلبي يرضي الطرفين ويزعج الموريتانيين المتابعين.
وفي الشوط الثاني، سارع لاعبو المنتخب السوداني الى فرض سيطرتهم على الكرة لدقائق معدودة، فقابلهم لاعبو لبنان ببرودة تماشي الجوّ، ما أدى الى هبوط مستوى اللعبة نسبياً عن شوطها الأول، وخف ضغط المهاجمين كثيراً على المرميين ما حصر اللعب في وسط الملعب مع تقدم خجول جداً دون خطورة تذكر، وكأن المنتخبين قد زادت قناعتهما بالتعادل المفيد. ورغم تبديلات الطرفين المتوازنة، إلا أن حركة اللاعبين ظلت بعيدة عن هز الشباك ، عدا أغلى فرصة لبنانية حين غمز محمد غدار كرة رأسية قرب القائم في الدقيقة 84 كادت تقلب الموقف وتحرج صدارة السودانيين الذين اكتفوا بتمرير الكرة في وسط الملعب وتمرير الوقت فيما ارتد اللبنانيون للحفاظ على شباكهم بما يضمن لهم الهدية، وهذا ما حصل ليتأهل الفريقان معاً الى دور الـ16 وهو الامتحان الأصعب للبناني المحيّر.
وبهذا التعادل، تصدر السودان بـ7 نقاط، تلاه لبنان بـ5، وموريتانيا ثالثة بـ4 ورابعاً الصومال من دون نقاط.
مثل لبنان: زياد الصمد، بلال نجارين، أحمد النعماني، رامز ديوب، أحمد الشوم، خالد حمية، عباس عطوي (علي يعقوب)، علي الأتات، نبيل بعلبكي، فادي غصن (محمد غدار) علي ناصر الدين (حسين حمدان).
لقطات
• تابع المباراة حشد من الحكام والمدربين ومسؤولي الأندية والإعلاميين تقدّمه في المنصة الرئيسية السفير السوداني في لبنان وعائلته وعدد من أعضاء الاتحاد اللبناني.
• علّق خبير كروي على المباراة بقوله: لقاء ودي تمرن خلاله المنتخب السوداني بحذر وكأنه مقتنع بتقديم هدية كروية الى لبنان في ظروفه الصعبة، مع ملاحظة أن لاعبي لبنان تحسّنوا نوعاً ما في الشوط الاول وغابوا في الثاني بفقدان اللياقة، وعلى كل حال مبروك للبنان على أمل أن نشكّل منتخباً حقيقياً للمنافسة في دور الـ16 المقبل.