إبراهيم وزنه
حركة في جنبات الاتحاد اللبناني لكرة القدم. جلسات مبتورة ومقررات ووعود وسفر من دون تأشيرة ولا إشارة الى مستقبل الاتحاد واللعبة. وما شهدناه على جنبات الجمعية العمومية الأخيرة للاتحاد اللبناني لكرة القدم في فندق الماريوت بتاريخ 8 تشرين الأول الماضي، بين رئيس الاتحاد هاشم حيدر والأمين العام رهيف علامة، من تحيات وقُبل، ثم مرافقة علامة لحيدر حتى باب السيارة أثناء المغادرة، كان مجرد مشهد سوريالي يخفي نيات تكشّفت أخيراً وظهرت في الجلسات الأخيرة مع غياب متعمّد للرئيس وبعض الحلفاء. واللافت عدم تحديد هوية «الجلسات» عادية أم استثنائية، ففي حين يؤكد الأمين العام بالوكالة جهاد الشحف «عمل الاتحاد ماشي وما في أي انقسام، ولا انقلابيين بيننا كما قرأنا». وفي رده على عدم قانونية الجلسات حسبما أشارعضو اتحادي «متغيب» قال الشحف «الجلسات قانونية وفق جميع البنود والمواد»، وأضاف في لحظة اعتراف«لنذهب جميعاً الى البيت لأننا لم نُفِد اللعبة بشيء». ومن الجانب الآخر أفادنا عضو موالٍ لرئيس الاتحاد«المطلوب الآن هو التريّث، مع تأكيدي عدم قانونية الجلسات المبتورة، وأي جلسة«استثنائية» يجب أن ترفق بالأسباب الموجبة لها، وأرى أن الأمور تتجه نحو مزيد من الضبابية وربما التصعيد».
وفي المعلومات أن لجنة الاتحاد الحالية (11) لن تجتمع كاملة في أي جلسة قريبة قبل أن يتوافق الجميع طوعاً على خروجهم باستقالات من دون عودة لاحقاً، وهذا ما سبق أن طرحه الرئيس نبيه بري(!). واللافت في الجلستين الأخيرتين كثافة المقررات التي تصدر رغم غياب أعضاء أساسيين، إضافة الى انضمام عضو الاتحاد هامبيك ميساكيان الى فريق الأمين العام. هذا وتشغل انقسامات الاتحاد أهل اللعبة، فيما لم يصدر أي موقف واضح من أطراف النزاع، لكن المؤشرات تدل على قرب«التغيير» والإصلاح.