آسيا عبد الله
شهر واحد فقط أمام سيّدات لبنان لكرة السلة كي يتحضّرن لدورة الألعاب الآسيوية التي تستضيفها دوحة قطر، والمهلة بالطبع ليست كافية! السبب، حسب رئيس اتحاد اللعبة، ميشال طنوس، هو الحرب أولاً ثم التأخير في اختيار المدرّب، فما هي حظوظهنّ في الآسياد؟

كالعادة بدأ منتخب لبنان لسيدات السلة تمارينه متأخراً على ملعب نادي انترانيك محاولاً تفادي مشكلة فوات الوقت وعدم الإعداد الكافي لبطولة يشارك فيها للمرة الأولى في حضور أهم الفرق الآسيوية. زرنا المقر واستوضحنا الأوضاع، والبداية كانت مع المدرب رزق الله زلعوم.
مشكلتنا في عامل الطول
شرح زلعوم أن المنتخب تألّف يوم الأربعاء، اليوم الذي بدأت فيه التمارين، وتابع «نحن في مرحلة التمارين لاختيار حوالى 15 لاعبة يبقين معنا الى حين مغادرتنا الى الدوحة بحيث يصبح العدد 12 بعد اختيار الأفضل». وعن دورة حسام الدين الحريري قال: «سنلعب مباراتنا الأولى ضد الفريق الأردني والثانية ضدّ الهومنتمن اللبناني، والثالثة ضدّ الفريق المصري، وستكون تجريبية لنا». وعن المهلة لجهوزية المنتخب قال زلعوم «المهلة ضيّقة وكل ذلك متعلق بأمور إدارية لا علاقة لنا بها»، وعن علمهم المسبق بالمشاركة في الآسياد قال «علمنا بذلك منذ شهرين تقريباً، لكننا انتظرنا الاشارة لبدء تماريننا»، وعن مسؤولية التأخير في تأليف المنتخب قال: لا معلومات لدي، لكن من المفروض أن يبقى المنتخب حاضراً. وتطرّق زلعوم الى فرص المنتخب في الدوحة قائلاً «حظوظنا بسيطة وينقصنا عامل الطول، خصوصاً في حال غياب اللاعبة إيمّا عن الفريق». يُذكر أن إيمّا اسكدجيان كانت قد أبلغت المدرب زلعوم صعوبة ترك لبنان بسبب أولادها وعملها، وهو ما يؤثّر سلباً.
دندن «دورة الحريري تمرين لنا»
وطرحت اللاعبة نسرين دندن مشكلة التأخير في بدء التمارين فقالت «دورة الحريري هي بمثابة تمرين لنا ولن نعاني مشاكل في خوضها»، وعن الآسياد قالت «نحاول جاهدين أن نتمرن لنذهب الى قطر مرتاحين لتحقيق نتيجة هناك»، وعن حظوظهن «لا نستطيع القول إننا سنحقق نتائج لكننا سنستعد جيداً للدورة».
نصر «التأخير غير مسموح»
وحدها اللاعبة شدا نصر تحدثت عن الواقع فقالت «دورة الالعاب الآسيوية ليست سهلةً، فأهم الفرق الآسيوية مشاركة فيها، ونحن متأخرون جداً للاستعداد لها ولا نملك الوقت لذلك»، وتابعت «لقد مررنا بظروف قاسية ولا نعرف ما حصل في أروقة الاتحاد، فلماذا التأخير في تأليف المنتخب! هذا غير مسموح به وغير طبيعي»، وعن تحقيق نتائج ختمت: «هناك صعوبة، نحن ابطال عرب نعم، لكننا في الآسياد سنلعب امام الصين التي شاركت في بطولة العالم!».
إسكدجيان «50% نعم»
«ينقصنا التمرين، فالحرب على لبنان عطلت تمارين معظم الفرق، وهو ما يعني أننا نحتاج إلى الكثير الآن»، بذلك بدأت اللاعبة إيمّا اسكدجيان، وأضافت «أعرف فقط المنتخب الماليزي ولا أعرف الآخرين، لكن يكفي أن نشاهدهن هناك في مباراة واحدة». وبررت إسكدجيان تغيبها عن بعثة المنتخب: «لا يمكنني أن أترك اولادي هنا، ولا أقدر أن آخذهم معي، إضافة الى أنني أدرّس الرياضة البدنية ولا يمكن أن أترك تلاميذي أيضاً». وعن نسبة احتمال ذهابها ختمت: «50% ممكن و50 لا».