إبراهيم وزنه
في العام 1966، عملت مجموعة من الشبان المثقفين والرياضيين في منطقة حارة حريك على تأسيس نادٍ كروي، تحت اسم «شباب الساحل»، معتمدين الأزرق لوناً وشعاراً، نظرأً لأن «الساحل» والبحر «الأزرق» لا يفترقان

تألق الساحل سريعاً بين الفرق الناشئة، وتحديداً بعد ترفيعه إلى مصاف أندية الدرجة الأولى عام 1984 بقرار وزاري، بعد أن حرم مراراً حقه الطبيعي في الصعود إلى الأولى لأسباب مختلفة، تارة لإلغاء موسم أو نتائجه، وأخرى نزولاً عند رغبات سياسية آنذاك (فترة السبعينيات). ولكن بعد وصوله إلى الأولى، واصل مسيرته بجدية، فشارك في 19 بطولة، وسقط خلالها مرتين إلى «الثانية» ولطالما كانت عودته سريعة، بجهود القيّمين على مسيرته للحفاظ على موقعه تحت الأضواء.
وها هو الساحل اليوم، يواصل مسيرته مستنجداً بأبناء منطقته لدعمه مادياً ومعنوياً، وهو على عتبة موسم ضبابي... ومع أمينه العام جلال علامة نستعرض صورته والقضايا المحيطة بتحضيراته.

¶ بداية، إلى متى سيبقى الساحل في حالة من انعدام الوزن إدارياً ومادياً؟
ــ لا يمكن تحديد موعد لإنهاء هذه الأزمة نظراً لارتباطها بالوضع العام في البلد، فأي إداري نسعى لاستقدامه إلى نادينا يقول لنا: «لا أرى أي أفق يبشّر بالاستقرار والأمن يشجعني على ذلك»، لذا ستبقى الأزمة المادية تحيط بكل الفرق ما بقيت الأسباب الموجبة.

¶ في أجواء صعبة كهذه، لماذا لا تعملون على توأمة فريقكم مع فريق آخر من ضمن منطقتكم؟
ــ هناك مثل فرنسي يقول: «لإتمام الزواج نحتاج إلى رجل وامرأة»، وبصراحة نحن نملك التوجّه والرغبة لإتمام هذا الأمر مع جارنا نادي البرج، وأشرنا اليه صراحة وتباحثنا بجدية في العمق، وللأسف اصطدمت فكرتنا بأمور غير جدية فطيّرت المسعى والرغبة.

¶ ونميل إلى اتحاد اللعبة، أين اصبحت مطالب الأندية الخمسة، وأنتم منها؟
ــ في آخر اجتماع لنا مع الاتحاد، اتفقنا على تأليف وفد مشترك للاتصال ببعض المراجع المعنية والمهتمة، وفي مقدمها الرئيسان بري والسنيورة ووزير الشباب والرياضة، وما زلنا بانتظار تحديد المواعيد، واليوم مطلبنا الأساسي هو تأمين الدعم المادي للأندية.

¶ كيف ترى واقع الاتحاد حالياً؟
ــ غير طبيعي، فمع وصول العلاقة بين الطرفين (الرئيس والأمين العام) إلى حد القطيعة انقطع ظهر اللعبة، وهذا يولّد إحباطاً عند المعنيين باللعبة من إداريين وفنيين ولاعبين وجماهير، فاللعبة تحتاج إلى تضافر جهود الجميع، لذا آمل أن يدركوا أن الوفاق يجب أن يسود على برنامج واضح، وإذا فُقد فالاستقالة الجماعية هي الحل الأفضل، وأنا مع إجراء انتخابات حرة من دون أي تدخل سياسي، فالوضع الحالي لا يبشّر بالخير ولم نعد قادرين على تحمّله.
¶ في واقع فريقكم ماذا عن الموازنة والطموحات؟
ــ بالنسبة للموازنة، سبق وأعلنا تفاصيل حالة التقشف التي سنتبعها خلال الموسم، بسبب انعكاسات الحرب على وضع النادي وداعميه، ومع ذلك نسعى لتأمين ميزانية تقارب مئة ألف دولار للموسم، وعن مشاركتنا في البطولة، نتطلع للبقاء في الدرجة الأولى مجاراة للأوضاع الاستثنائية.

¶ ماذا عن صورة الفريق وجديده للموسم الاستثنائي؟
ــ أولاً لن نستغني عن أي لاعب لدينا «ومن يفكر في الضغط علينا فليبق في بيته»، وأؤكد أن المرحلة تقتضي تمسّك اللاعبين بالفريق، لا العكس، واستقدمنا أخيراً ، حيدر إسماعيل وإبراهيم حمود من هومنمن والناشئ حسن الزين، وضياء برو من المبرة وعلي أيوب من البرج، وبالنسبة للأجانب سيلتحق بصفوفنا لاعب عراقي آتٍ من الأردن، وسنلعب في الدوري بأجنبيين فقط، أما بالنسبة للمعتكفين فقد التحقوا باستثناء حسن ضاهر ومحمود عيتاني.
وختم علامة: «سنشارك في البطولة متسلحين بتضامن لاعبينا وإداريينا، وستولد إدارة جديدة قبل نهاية العام الجاري».