عبد القادر سعد
أثارت استقالة عضوَي اللجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم ريمون سمعان وسمعان الدويهي تساؤلات عن مصير اللجنة العليا واحتمال توالي الاستقالات، وصولاً إلى إجراء انتخابات جديدة واستحداث مرحلة أفضل للكرة اللبنانية. فكيف يبدو المشهد الاتحادي العام؟

استقالة عضوين من اللجنة العليا تنتظر الوصول إلى ستة لتسقط اللجنة كلها (11عضواً) حسب النظام العام، عندها يتولى الأمين العام مهمة تصريف الأعمال وتوجيه الدعوة إلى جمعية عمومية، خلال مهلة 15 يوماً، لانتخاب لجنة عليا جديدة في مهلة من 30 إلى 45 يوماً.
وبانتظار حدث جديد، كتقديم استقالات جماعية أو ترقيع ما، كيف سيكون واقع لجنة الاتحاد، وما هي الخطوات اللازمة لصون اللعبة وأطرافها وخفض الأضرار عنها؟
«الأخبار» وجهت السؤال إلى معنيين مسؤولين باللعبة، فكان جواب من البعض، وغاب البعض عن السمع، في حين رأى آخرون أن الوقت غير مناسب للحديث في كرة القدم!
عرموني: على الجميع الذهاب إلى البيت
عضو الاتحاد رفيق عرموني رفض تصنيف بعض الإعلام لأعضاء الاتحاد بين 8 و 14 آذار، لأن الرياضة يجب أن تكون بعيدة عن السياسة، فهو كان لاعباً وإدارياً رياضياً ولا يقبل أن يصنّف سياسياً. ويرى عرموني أن التوافق السياسي الذي انبثق على أساسه الاتحاد كان خاطئاً لأنه جمع الأضداد مع بعضها، وهذا ما أدى إلى شلل العمل الإداري. وأعطى مثلاً ما قدمه شخصياً من اقتراحات بعد اجتماع اللجنة المالية، «اقترحت 27 بنداً لم يؤخذ بها، إضافة إلى وضع موازنة للاتحاد وهي خطوة تحصل للمرة الأولى، ولاقت المصير نفسه». ويرى عرموني أن المسألة ليست مسألة صلاحيات والتمسك بها على حساب اللعبة...؟! وأشار إلى أن الأمور يجب أن لا تستمر على هذا الحال وعلى الجميع الرحيل، وإقامة انتخابات جديدة تقرر فيها الجمعية العمومية من تريد، حتى من الأشخاص الموجودين حالياً. وأكد عرموني ضرورة استقلالية الأندية في الاختيار بعيداً عن السياسيين وتوافقاتهم، ولفت إلى أن الاتحاد الدولي «الفيفا» يرفض أعضاء في الاتحاد لديهم ارتباطات أو مناصب سياسية أو حزبية. وختم عرموني: «لا يمكن أن تدار اللعبة بستة أو سبعة أعضاء، فإما أن يكون هناك 11 عضواً أو لا تدار».
حمدان: لا لتحويل الأعضاء إلى «كومبارس»
عضو الاتحاد مصطفى حمدان رأى المشكلة تكمن في مصادرة الصلاحيات وتحويل أعضاء في اللجنة إلى «كومبارس»، من دون القيام بعمل جدّي لتطوير اللعبة. والشرارة التي أشعلت الأزمة كانت الدعوة الى جلسة استثنائية سبقت الجلسة العادية التي كان رئيس الاتحاد قد دعا إليها قبل أسبوعين. ولم تتبع قوانين الدعوة إلى جلسة استثنائية في إرسال «الأسباب الموجبة» لاستثنائية الجلسة (المادة 8 ــ10)، وتم تدارك هذا الخطأ في الدعوة إلى الجلسة الثانية، أول من أمس، بناء على طلب ستة أعضاء، حيث أرسلت الأمانة العامة الأسباب الموجبة. وأوضح حمدان أنه طلب نسخة عن الكتاب الذي وقعه الأعضاء عند الساعة العاشرة صباحاً، وجاءه الرد في السادسة مساءً «بطلب حضوري شخصياً إلى الاتحاد والاطلاع على الكتاب أو الاتصال بالأعضاء» وتبيّن لحمدان بعد اتصاله بزميله هامبيك ميساكيان أنه لم يوقع على أي طلب(!!). وعن الوضع الحالي بعد استقالة العضوين سمعان الدويهي وريمون سمعان، رأى حمدان أن يتحمّل الجميع المسؤولية، «والقرار الحكيم إما بالاستقالة والدعوة الى انتخابات جديدة، أو الاتفاق على تمرير هذا الموسم بأدنى حد من المشاحنات». ورفض حمدان استقالة أي عضو وإيصال اللجنة العليا إلى حالة الشلل التي تعيشها.