علي صفا
إليك مباشرة، لأن الموضوع يخص بيت الحريري، بيتكم، بيت الشهيد الذي رعى الرياضة، ومنها نادي النجمة.
ولأن النجمة أمانة عندكم قد لايعرف البعض منكم أبعادها الاجتماعية والسياسية والانتخابية، وحتى الرياضية. تسلمتم أمانة النجمة من والدكم الشهيد الذي رعى الرياضة بمحبة وطنية لنواد عدة ملونة، فلقي التقدير من الكل ومن «شعب النجمة» خصوصاً بألوانه، فسلمتم أنتم ملفّ النجمة لجماعة لايفهمون فيها وطلبتم تشكيل إدارة «لا تسرق»، وها هي تسدّ الهدر والمكسورات، ولكن هناك أيضاً ما هو الأهم... ولعل أصداءه السلبية تصل إليكم رغم هموم السياسة والتحقيق وشؤون أخرى...
أنتم في ظرف تأملون فيه أرباحاً في محبة الناس وتقديرهم وكسب ولائهم وشكرهم على ما تقدمون، ولكن أصداء مشاكل النجمة الأخيرة تتحرك عكس التيار، لأن هناك من ساهم بفرز الجمهور وأغضب الألوف من «شعب النجمة» عليكم سياسياً وشخصياً، وهذا مؤسف طبعاً، فخسرتم كثيراً منهم ومن الإعلام ومن محبي النجمة الأصيلين والمثقفين ومن أبناء النادي أيضاً، فلماذا هذا الفرز ومن هو المسؤول عنه ؟
إن جمهور النجمة الكبير، منذ خمسين سنة يحب نجمته فقط ، ويميز من أدارييها من يخلص لها ويرفع مستواها، كما في العصر الذهبي برئاسة عمر غندور مع مخلصين أمثال رفيق بلعة وعاطف سنان ومنير ياسين ويحيى جراب وحسان منصور وأمثالهم... فأين صارت النجمة الآن في عهدكم؟
من المؤسف أنها في واقع فارغ، فارغ من الجمهور والألقاب والروابط والكفاءة، بل تبدأ الإدارة الجديدة من نقطة الصفر! هل سألتم عن الأسباب؟ هل تهمكم؟ أم يخبركم المقربون أن كل شيء تمام، والمسألة كلها «شوية زعران»؟!
شيخ سعد، بكل صدقية ووضوح، لقد تراجع واقع النجمة في عهدكم بسبب مكلفين من قبلكم بحمل ملف النادي، لم يقدّروا أبعاده فرموه في أحضان «مستغلين» سببوا خسائر فادحة لكم داخل الملاعب وخارجها، فالنجمة لا يحتمل تجارب من جهلة أو مغرضين، وهذا ما حصل، فمن يصلح الواقع؟
النجمة بلا جمهور كبيت الحريري بلا شعبية، فمن يعيد النجمة إلى جمهورها والجمهور إلى نجمته؟ إن هذا يتطلب تحضير فريق قوي جداً للمنافسة وإدارة مستقلة عن المغرضين من دون تيارات ومذهبيات، وكلمة مباشرة منكم عن استقلالية النجمة. فهل أنتم مستعدون لذلك... أم يبقى الكل خاسرين؟!