دافع فرانك ريكارد مدرب فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم عن صانع الألعاب البرازيلي رونالدينيو بعد الانتقادات التي وجهت إلى اللاعب متهمةً إياه بأنه لا يقدم الأداء الذي مكّنه من الفوز بلقب أفضل لاعب في العالم. وقال ريكارد في حديثٍ إلى راديو كاتالونيا: “من الممكن أن تنتقد الفريق لأن بإمكانه اللعب بشكلٍ أفضل، لكن من المبالغ فيه أن تتحدث عن رونالدينيو فقط”. وأضاف: “إنه لاعب أساسي بالنسبة إلينا، لكنه ليس رجلاً آلياً. في بعض الأحيان ننسى أنه إنسان”.وفشل اللاعب الدولي البرازيلي في الارتقاء إلى مستوى التوقعات في نهائيات كأس العالم في ألمانيا، كما لم يقدّم العروض المنتظرة منه مع فريقه برشلونة حامل لقب الدوري الإسباني ودوري الأبطال الأوروبي. ويتصدّر برشلونة قائمة ترتيب الدوري الإسباني، إلا أن عروضه الأخيرة أثارت تساؤلات عدة حول عن الفريق وبشكلٍ خاص مستوى نجمه رونالدينيو. وعلّق ريكارد: “ما حدث خلال كأس العالم لم يؤثّر عليه، لقد كان يملك الدافع المطلوب، إلا أن رفاقه في الفريق لم يكونوا على صلةٍ قوية معه داخل الملعبوتابع: “لكن هناك مسألة أخرى أود أن أتحدث بشأنها وهي فترة ما قبل انطلاق الموسم، إذ بالنظر إلى الالتزامات المنصوص عليها في عقده فإن عليه خوض كل المباريات وهذا يضرّ به بشدة في النهاية، لقد شاهدنا هبوطاً في أدائه، إلا أننا لا نشعر بالقلق، نحن نتعامل مع الأمر، وهو يقوم بما يستطيع عمله من أجل الفريق، وهو الأمر الأهم على الإطلاق”.
وفي مقابلة صحافية منفصلة أثنى رونالدينيو على تقييم ريكارد للموقف الخاص بأدائه في الملعب. وقال رونالدينيو لصحيفة “إل بيريوديكو دي كاتالونيا”: “أبدأ كل موسم على هذا النحو كما يبدأ الفريق على المنوال عينه، ومن ثم أستعيد مستواي في موازاة تطور أداء الفريق في شكلٍ عام”. وأضاف: “لست “ماكينة”، هدفي الوحيد هو مساعدة الفريق وعندما سيحتاجني سأكون إلى جانبه”.
ورأى رونالدينيو أن فريقه سيفتقد كثيراً للمهاجم الدولي الكاميروني صامويل إيتو الذي سيغيب لمدة خمسة أشهر عن الملاعب بسبب الإصابة. وقال رونالدينيو: “بالطبع سنفتقده. غيتو لاعب مهم بالنسبة إلينا، كان يمرّ بفترةٍ جيّدة وكنا نتفاهم بشكلٍ واضح على أرض الملعب، نظرة واحدة كانت تكفي بيننا”. وكان الكاميروني قد خضع لجراحة ناجحة في الغضروف الخارجي لركبته اليمنى إثر الإصابة التي تعرض لها أثناء مباراة برشلونة وفيردر بريمن الألماني (1ــ1) في دوري الأبطال الأوروبي.
وأضاف رونالدينيو الذي اكد انه يشعر بارتياحٍ تام مع فريقه: “بدأنا نعمل على طرق واستراتيجيات أخرى، وهذا يتطلب المزيد من الوقت”. واسترجع رونالدينيو الذكريات المريرة التي واجهها منتخب البرازيل إثر خروجه من ربع نهائي بطولة العالم الأخيرة أمام فرنسا: “هذه اللحظات لا تنسى. الشعور يكون واحداً عندما تفوز أو عندما تتعرض لضربة قاضية. كنت أنظر إلى الفريق وأقول لنفسي: أيمكن أن نكون خارج المونديال؟".
وسيواجه برشلونة مباريات قوية في الشهر الجاري حيث سيلاقي اشبيلية، حامل لقب مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي، وغريمه التقليدي ريال مدريد في الدوري المحلي، إضافة إلى خوضه مباراتين أمام تشلسي في دوري الأبطال الأوروبي.
(أ ف ب، رويترز)